قتل الكلاب يغضب سكان «عبده باشا»: بكينا وهى تنازع الموت
قتل الكلاب يغضب سكان «عبده باشا»: بكينا وهى تنازع الموت
كلاب نافقة فى منطقة «عبده باشا» أثارت استياء السكان
حالة من الاستياء الشديد انتابت سكان منطقة عبده باشا بالعباسية، عقب استيقاظهم على أصوات «جراو» ملقاة وسط الشارع تتلوى من شدة الوجع، بعد قيام تبّاع وابنه بوضع سم لها فى الأكل للتخلص منها. السكان الذين ساءهم المشهد أكدوا أن الجراو نفقت بمجرد تجرع السم فيما بقى واحد ينازع الموت من التاسعة صباحاً وحتى المساء، ما دفع أحد السكان إلى حمله وعرضه على أحد الأطباء البيطريين لعلاجه أو قتله بالموت الرحيم، إلا أن الطبيب رفض مؤكداً أنه سيموت عاجلاً أم آجلاً.
«ندى»: مطلوب قانون يجرّم الاعتداء على الحيوانات الضالة.. و«ذوالفقار»: الانتهاكات تمارس ضدها بعلم الأحياء والمحافظات بحجة أنها تؤذى المارة
ندى عزمى، من سكان شارع أحمد سعيد بمنطقة عبده باشا، قالت إن السكان حاولوا الحديث مع التبّاع وابنه، لحثهما على الكف عن إيذاء الكلاب، إلا أنهما لم يستجيبا وأكدا أنهما سيقتلان الكلاب الضالة تباعاً بدعوى أنها تؤذى المارة: «الكلبة رجعت لقيت 3 من ولادها ميتين والباقيين كانوا معاها وهو توعد بقتلهم، معرفش ليه الناس ماتت جواها الرحمة، ده حيوان مبيفهمش». وضع السم فى الطعام، الضرب بالعصا، التعذيب حتى الموت، أشكال مختلفة للانتهاكات تتعرض لها الحيوانات الضالة فى الشارع المصرى، وتشعر معها «ندى» بالغضب لأن القانون لا يجرم مثل هذه الاعتداءات، مطالبة العاملين فى جمعيات الرفق بالحيوان بتوعية المواطنين: «الموضوع ده بيتكرر كتير بدون عقاب.. لازم اللى يقتل حيوان يتعاقب عشان الوقائع دى متتكررش تانى».
وقالت دينا ذوالفقار، الناشطة فى مجال الحيوان، إن حادث قتل كلاب عبده باشا ما هو إلا امتداد طبيعى لجرائم مسئولى الأحياء، الذين بادروا بسفك دماء الكلاب بحجة أنها تعترض طريق المواطنين، لافتة إلى أنها تقدمت بطلب إلى وزير التنمية المحلية بشأن الانتهاكات التى تمارس فى الأحياء والمحافظات، وأن الوزير استجاب على الفور لطلبها بشأن الكلاب الضالة: «الكلب الضال غلبان، الحكومة ظلمته لما سمحت للمستوردين يدخّلوا كلاب أجانب، والحكومة هى اللى بدأت بممارسات العنف ضد الكلاب وده اللى شجع بعض المواطنين على العنف ضدها».
وأشارت «ذوالفقار» إلى أن توعية المواطن أهم بكثير من وضع القوانين، لأن التوعية بمثابة حلول مستدامة: «لازم المواطن يكف عن أذى الحيوانات، وجميع قوى المجتمع المدنى تتكاتف بداية من المواطن إلى رئيس الحى والمحافظ لحماية الكلاب الضالة من المعتدين على حقوق الحيوان».