مؤتمر حقوق الأقليات في الدول الإسلامية يناقش أسس التعايش السلمي
مؤتمر حقوق الأقليات في الدول الإسلامية يناقش التعايش أسس السلمي
صورة أرشيفية
واصل مؤتمر حقوق الأقليات الدينية في الدول الإسلامية أعماله، مساء أمس، في مراكش بحضور العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم بالدول الإسلامية لمناقشة أسس التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم وفق الشريعة الإسلامية.
وأكد المشاركون، في الجلسة، ضرورة تعديل المناهج الدراسية لنشر ثقافة التسامح والتعامل مع الغير وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية ونبذ التشدد والغلو ودور المفكرين والعلماء والإعلام لتحقيق ذلك، مطالبين بعقد مؤتمر دولي موسع آخر لاستكمال بحث الموضوع.
وطالب الدكتور علي بن راشد النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ضرورة العمل لتطبيق إعلان مراكش الذي سيصدر عن مؤتمر حقوق الأقليات الدينية في المجتمعات الإسلامية المنعقد حاليا في مراكش وتحويله إلى وثيقة دستورية لتحسين العلاقة في المجتمع المسلم بين المسلمين وغيرهم، وأن يتحول لجزء من المناهج الدراسية والقوانين الوطنية للدول لحسن التعامل مع الآخر وإنصافه وفق أسس التعايش السلمي.
وأشار إلى استضافة أبو ظبي لمؤتمر آخر حول حقوق الأقليات الدينية في الدول الإسلامية، كما طالب بنشر ثقافة التسامح بين أبناء الشعوب الإسلامية وتعميق ذلك في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات.
بدوره أكد محمد خليل، وزير الأوقاف التونسي، ضرورة التعامل مع الآخر وفق منهج الإسلام المعتدل وتعديل المناهج الدراسية للاهتمام بثقافة الحوار مع الآخر.
من جانبه، كشف عبد الله بن صوف، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، عن مبادرة للتعايش بين بني الإنسانية بإطلاق معرض متنقل يحمل فكر السلم والسلام في الإسلام ويجوب كل دول العالم لنشر ثقافة التسامح، مطالبا بإصدار موسوعة علمية بكل ما يخص العلاقة بين المسلمين وغيرهم وفق الشريعة، حيث سبق المسلمون الجميع في تعميق التسامح بتشجيع بناء الكنائس والمعابد ببلادهم إلى جانب الكنائس.