في ذكرى ثورة يناير.. سياسيون: الشعب ما زال يتطلع للعدالة ومحاربة الفساد
في ذكرى ثورة يناير.. سياسيون بالفيوم: الشعب ما زال يتطلع للعدالة ومحاربة الفساد
صورة أرشيفية
أكد وليد أبو سريع، منسق حملة المحليات للشباب بمحافظة الفيوم، أن بعد مرور 5 سنوات، ما زال الشعب يتطلع إلى تحقيق أهداف ثورة يناير، التي تواجه صعوبات في تحقيقها لأسباب كثيرة، منها الوضع الاقتصادي السيئ الموروث من نظام مبارك.
وأضاف أبو سريع، في ذكرى ثورة 25 يناير، اليوم، أن هناك عدم وضوح للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، ومعظم من كانوا يرسمون سياسات نظام مبارك عادوا إلى المشهد مرة أخرى، مشيرا إلى أن حديث الرئيس في ذكرى الثورة كان جيدا، وتابع: "نأمل أن نرى في مصر عدالة اجتماعية حقيقية، ومساواة في تقلد الوظائف، وخصوصا القضاء والشرطة".
كما أكد أبو سريع ضرورة أن تكون هناك مواجهة حاسمة للفساد، الذي يغرق فيه أصحاب المناصب من نظام مبارك، مشيرا إلى أنه اكتملت خارطة طريق ثورة 30 يونيو، التي كانت تصحيحا لمسار الثورة التي اختطفتها جماعة الإخوان، حيث ما زال الشعب يدفع ثمن إرهاب هذه الجماعة من دماء أبنائه من الجيش والشرطة المدنية.
فيما يرى عصام الزهيري، القيادي بحزب التحالف الشعبي في الفيوم، أن بعد مرور 5 سنوات على ثورة 25 يناير، لا يزال المجتمع المصري واقفا في حيرة وشك أمام لغز التغيير، مثلما وقف "أوديب" أمام أبو الهول، ليلقي عليه ألغازه الشهيرة في الأساطير، حيث يتساءل المجتمع المصري ولسان حاله: "طريق التغيير الشامل من أين يبدأ، وكيف يجب أن يستمر؟.. ما هي وجوه الإصلاح التي يجب أن يهتم بها المجتمع المصري، ويكرس له نفسه؟".
ويضيف الزهيري أن المجتمع المصري يقف على أعتاب اكتشاف خطير، وهو أنه لا يوجد أي تغيير ممكن في مجال الاقتصاد من حيث العدالة الاجتماعية، ولا في مجال السياسة من حيث الديموقراطية، ولا في مجال المجتمع من حيث تحقيق الحرية، إلا بتغيير الإنسان، مشيرا إلى أن هناك دعوات وصيحات قوية بدأت تنطلق ضعيفة، وخافتة في البداية، ثم أصبحت قوية، اليوم، لتغيير البنية الذهنية للإنسان المصري، والدعوة لتغيير وتجديد ديني، وفكري، وثقافي شامل، يتضمن غرس القيم الأساسية للمواطنة.
وأكد الزهيري أن الإنسان المصري يحتاج إلى غرس فكر المجتمع المدني، والقيم الدستورية التي تكفل تحقيق مجتمع حديث، والقيم السياسية، والأخلاقية، والإنسانية الأساسية مثل احترام المرأة، والأقليات، والاختلاف الفكري، والديني، وكذلك غرس قيم العمل والإنتاج، وهو ما يعني في المجمل، ضرورة تحويل المواطن والمجتمع إلى أداة كفء للتغيير والتقدم.
ويحذر "الزهيري" من عدم تنبه الدولة المصرية، لهذا التغيير الذي يحدث في المجتمع، ولم تستطع مؤسساتها أن تقدم أداء مقنعا على هذا المستوى، لدرجة أنها أخفقت في تحقيق مطالب رأس الدولة، والرئيس المنتخب بعد ثورتين في إحداث ثورة دينية، بينما تُراق دماء أولادنا بيد الإرهاب كل يوم.