الشاطر.. أسهَم فى صفقة «التمويل الأجنبى» باعتراف «ماكين».. وتدخل لحل أزمة هجوم المتظاهرين على السفارة فى الفيلم المسىء للرسول
المهندس محمد خيرت الشاطر، بعيدا عن الجناح الاقتصادى القوى الذى يمثله داخل جماعة الإخوان المسلمين، فإن الدور الذى لعبه منذ سنوات فى «تجميل» صورة الجماعة بالخارج من خلال مقالته عام 2005 «لا تخافوا منا» المنشورة بجريدة «الجارديان» البريطانية، أضاف له مهمة أخرى داخل «الإخوان» لا تقل أهمية عن «تمويل الجماعة»، وهى أن يكون «خيرت» مبعوث الجماعة للغرب.
بدأ «الشاطر» لعب دور «الجسر الغربى» للإخوان، بعد ثورة 25 يناير بوضوح، بمجرد حصد الجماعة أكثرية مقاعد مجلس الشعب المنحل، لتوطيد العلاقة مع الغرب والحصول على الشرعية الدولية للجماعة، وأصبح هذا الدور جليا أثناء أزمة «التمويل الأجنبى» لمنظمات المجتمع المدنى، وكان الشاطر «كلمة السر» فى حل الأزمة، بعد اجتماعه مع جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، والاتفاق على صفقة السماح للمتهمين الأمريكيين الـ19 بالسفر إلى الخارج قبل الانتهاء من نظر القضية، حسب مصادر سياسية، وعلى الرغم من نفى الجماعة، فإن ماكين خرج ليشكر الإخوان والمجلس العسكرى لدورهما فى حل أزمة «التمويل الأجنبى»، فضلا عن تخفيف حزب الحرية والعدالة حدة لهجته ضد منظمات المجتمع المدنى.
وحين أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن ترشح «الشاطر» لخوض انتخابات الرئاسة، قبل استبعاده، أصبح على الإخوان البدء فى إرسال رسائل طمأنة للغرب عموما، والإدارة الإمريكية على وجه الخصوص، وهو ما حدث بالفعل، أثناء لقاء الشاطر مع وفد من الكونجرس الأمريكى بالقاهرة، وظهر تأثير ذلك على تصريحات ديفيد دراير، رئيس وفد الكونجرس الأمريكى، أثناء ترشح خيرت، الذى قال: إن اللقاء مع مرشح الإخوان المسلمين كان مهما وفعالا، وإن وفد الكونجرس التمس منه التزاما بقضية حقوق الإنسان وحرية المرأة وسيادة القانون وعملية السلام والاستقرار فى المنطقة.
وبعد استبعاد الشاطر من الانتخابات الرئاسية، وخوض الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، الانتخابات الرئاسية بدلا منه، استكمل الشاطر دوره فى انتزاع دعم الغرب للجماعة فى الانتخابات الرئاسية أو على الأقل تحييدها، خلال لقاءين، الأول مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، فى مكتبه بعمارة محجوب بمدينة نصر، والثانى مع الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، فى حضور الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية.
وعلى الرغم من فوز الدكتور مرسى برئاسة الجمهورية، فإن الشاطر ظل محتفظا بموقعه كمبعوث غربى للرئيس والإخوان، بشكل غير رسمى، وظهر ذلك خلال أزمة السفارة الأمريكية، أثناء أزمة الفيلم المسىء للرسول، الذى دفع المتظاهرين المناهضين للفيلم لمحاولة الهجوم على السفارة، فى مقابل موقف غير حازم من جانب الرئيس لردع المتظاهرين، حسب تعبير صحف غربية، بشكل أحرج الرئيس لدى الإدارة الأمريكية، وحاول الشاطر تدارك الأمر بتصريحاته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، قائلا: «انتهاك السفارة الأمريكية بالقاهرة، أمر غير قانونى طبقا للقانون الدولى»، مشدداً على أن «فشل الشرطة فى حماية السفارة يجب التحقيق فيه»، متمنياً أن تتحمل العلاقات الأمريكية المصرية وطأة الاضطرابات.
أخبار متعلقة:
«الشاطر».. الرئيس الموازى
الدخول إلى «عالم التسجيلات السرية»
سياسيون: إنه الرجل الأول الذى يقود «التنظيم الحديدى»
الدخول إلى عالم المال والأعمال من بوابة «السلع المعمرة»
«أبو خليل»: «الشاطر» لا يملك أجهزة تنصت أو رصد.. وخطابه طفولى هدفه «التهييج»
صحف عالمية: ظهوره يكشف شركاء «مرسى» فى الحكم