سياسيون: تزوير الانتخابات لـ"مرشح الإخوان" إهانة لسمعة القضاء والمجلس العسكري
سياسيون: تزوير الانتخابات لـ"مرشح الإخوان" إهانة لسمعة القضاء والمجلس العسكري
الرئيس المعزول محمد مرسي
أكد سياسيون أن تزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية 2012، لصالح الرئيس المعزول محمد مرسي، يعود لرضوخ المجلس العسكري، لتهديدات "الإخوان" بتنفيذ أعمال عنف وشغب، حال إعلان فوز الفريق أحمد شفيق، وقالوا إن الوقائع الجديدة التي نشرتها "الوطن"، تقلب الطاولة من جديد حول القضية، واعتبروها إهانة لسمعة القضاء المصري والمجلس العسكري، بخاصة الأخير الذي كان يدير البلاد خلال الفترة الانتقالية.
عمار علي حسن: فوز "شفيق" كان سيدفع التنظيم لتنفيذ "سيناريو رابعة" مبكرا
من جانبه، قال الدكتور عمار علي حسن الباحث السياسي، إن أعضاء المجلس العسكري الذين كانوا يديرون البلاد خلال الفترة الانتقالية، انتابهم الخوف من "الإخوان"، وتدخل الولايات المتحدة، وهو ما ظهر في تهديدات أعضاء التنظيم، بأنه إذا سقط محمد مرسي، سينزلون لميدان التحرير مرة أخرى لحرق مصر بالكامل.
وأضاف عمار، لـ"الوطن"، أن المجلس العسكري كان يرى أن الظروف تقتضي تسليم السلطة لـ"الإخوان"، وهو ما حدث، مشيرا إلى أن "الإخوان" أنفسهم كانوا على علم بكل ما يحدث داخل اللجنة العليا للانتخابات من خلال تعاون أحد أعضائها معهم، والذي عُين بعد ذلك وزيرا في عهدهم، حيث كانت الانتخابات بها قصور شديد، لكن شاءت الإرادة السياسية في ذلك الوقت والضغط الخارجي، أن تذهب لفوز مرسي.
وتابع الباحث السياسي، أن فوز مرشح "الإخوان" ما كان ليحدث لو أخذت "العليا للانتخابات" بكافة الطعون التي قدمها شفيق، مشيرا إلى أن جميع الأصوات التي نالها مرسي، لم تكن رغبة فيه، لكن رفضا للنظام القديم وخوفا من عودته، باعتبار شفيق محسوبا على نظام مبارك، لافتا إلى أن السيناريو الذي سارت فيه الأحداث هو الأفضل، لأنه إذا جاء شفيق رئيسا للجمهورية كان من الممكن أن يغضب "الإخوان"، ويرتكبوا أعمال عنف وإرهاب كما حدث في ميدان رابعة بعد عزل مرسي.
الزاهد: يجب على مؤسسات الدولة التعامل مع وقائع تزوير انتخابات الرئاسة 2012 بشفافية كاملة
وفي السياق ذاته، قال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، إن ما نشرته "الوطن" يقلب المائدة مرة أخرى، لأن البعض اعتبر أن ما ردده شفيق وقتها من أن الحرس الجمهوري تسلم قصره، تمهيدا لإعلان فوزه بالرئاسة مبالغة منه، ثم بعد ذلك نكتشف أن هناك وقائع تزوير، وأن ما ردده الفريق صحيح، وهذا أمر يثير الجدل على الساحة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الزاهد، لـ"الوطن"، أن التزوير يضع العلاقة بين المجلس العسكري و"الإخوان" محل شك، ويدعو للتساؤل "لماذا تبنّى أعضاء المجلس الأجندة الإخوانية؟"، مستنكرا "كيف يمكن لمحمد مرسي الهارب من قضية تخابر يحاكم على ذمتها الآن، أن يخرج من السجن ويتقدم بأوراقه للترشح لرئاسة الجمهورية وتُقبل أوراقه، ويعلن فوزه؟".
وتابع القائم بأعمال رئيس التحالف الشعبي: "كل الوقائع بمثابة ضربة قاصمة في ظهر القضاء المصري والمجلس العسكري، وإهانة لسمعة كل منهما، وهذا ليس تخوينا لأننا نقدّر دور القوات المسلحة العظيمة في حماية الأرض، لكن يجب أن تتعامل مؤسسات الدولة مع وقائع تزوير انتخابات الرئاسة لصالح الإخوان بشفافية كاملة".
العزباوى: المجلس أعلن فوز "مرسي" خوفا من تهديدات أنصاره
وقال الدكتور يسري العزباوي الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إعلان وقائع تزوير جديدة في انتخابات الرئاسة 2012 في هذا الوقت ليس له أي تأثير، لأن الانتخابات بين الرئيس المعزول محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق، معروف من وقت إعلان النتيجة أنها انتخابات غير شريفة، وطعن عليها الفريق، ولو أخذت اللجنة العليا للانتخابات بطعونه ما كانت أعلنت فوز مرسي.
وأضاف العزباوي، لـ"الوطن": "حدث تزوير من جانب جماعة (الإخوان) الإرهابية، وتدخل المجلس العسكري بعد تهديدهم بأعمال عنف لحسم الانتخابات لصالح مرسي رضوخا لهم، وتخوفا من أفعالهم التي لم يكن من الممكن السيطرة عليها، في حالة الانفلات الأمني التي كانت تمر به البلاد في تلك الفترة".