أبو سعدة: تصريحات الشاطر تؤكد تعامل الإخوان مع المعارضة بـ"نظرية المؤامرة"
أبدى حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، استياءه من تصريحات المهندس خيرت الشاطر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، اليوم، والذي أكد فيها أن هناك رصد لعدة لقاءات دولية وإقليمية وداخلية من أجل انتشار الفوضى في مصر عقب الثورة، ولو فشل إرباك الثورة، فيجب إرباك القوى التي ستحكم.
وأكد أبو سعدة لـ"الوطن"، أن هذه "نظرية مؤامرة" وأن سبب الأزمة السياسية الحالية، هو محاولة انفراد الجماعة وإبعاد القوى السياسية عن صياغة الدستور، والانفراد وحدهم بصياغة الدستور، موضحا أن الإخوان كانت تؤيد القوى السياسية التي رفضت الضبطية القضائية، وجميع القرارات الاستبدادية متسائلا "كيف يقرر الرئيس إعلانا دستوريا استبداديا بهذا الشكل؟".
وأضاف أبو سعدة "الدخول في نظرية المؤامرة خطر كبير، وسيتم التعامل مع القوى السياسية بهذه النظرية، وسوف يتعاملون مع رموز القوى السياسية على أنهم متآمرين"، مشيرا إلى أن السلاح انتشر بشكل كبير مع المصريين، ما يعني الدخول في حرب أهلية دموية.
وعن تصريحات الشاطر بوجود تسجيلات تفيد بإسقاط الرئيس بعد شهرين من انتخابه، قال أبو سعدة "أرفض التسجيلات واختراق السمع على المعارضة، ولو ثبت ذلك سوف يكون هناك كارثة، وسيسقط نظام الحكم بأكمله"، لافتا إلى "فضيحة ووترجيت" حينما قرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون، واستقال على أثر ذلك من منصبه.
وأشار إلى أنه باستخدام التكنولوجيا الحديثة، يمكن تزوير الأصوات المسجلة، وبدون تصريحات رسمية وقانونية لعمليات التسجيل، لا يمكن أن يعتد بهذه التسجيلات.
وأكد رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على شرعية الرئيس محمد مرسي، مضيفا "لا يمكن التشكيك في شرعية مرسي"، مشيرا إلى أن استمرار حالة الانقسام والاحتقان وتزايد العنف ستؤدي إلى تآكل هذه الشرعية.
وقال أبو سعدة أن على الرئيس مرسي تبني مبادرة مع القوى السياسية، وإثبات حسن النية بإلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على الدستور، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، بتمثيل جميع فئات وطوائف الشعب المصري.
وأضاف "الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو حوار جاد مع القوى السياسية، واقتسام السلطة والمشاركة في صناعة القرار"، مشددا على عدم التقليل من شأن الرموز السياسية. وأتم "لا يمكن التشكيك في زعامة البرادعي وصباحي كرموز سياسية ذات ثقل شعبي".