ضعف الإيرادات يطيح بـ«قدرات غير عادية»
ضعف الإيرادات يطيح بـ«قدرات غير عادية»
مشهد من فيلم «قدرات غير عادية»
تستقبل دور العرض السينمائى مجموعة متنوعة من الأعمال، تفتتح موسم العام الجديد، منها «للحب حكاية» للمخرج سعد هنداوى، و«خانة اليك» للمخرج أمير رمسيس، و«من ضهر راجل» للمخرج كريم السبكى، و«شكة دبوس» للمخرج أحمد عبدالله صالح، إضافة للأفلام التى عرضت فى افتتاح الموسم، مثل «الليلة الكبيرة»، للمخرج سامح عبدالعزيز، و«قدرات غير عادية» للمخرج داود عبدالسيد، ولكن دور العرض السينمائى تفسح المجال فى بداية 2016 لاستقبال مجموعة من الأفلام الأجنبية، التى شهدت حروباً بين شركات التوزيع، راح ضحيتها فيلم «قدرات غير عادية»، للمخرج داود عبدالسيد، الذى رُفع من بعض المجمعات السينمائية، ودور العرض الكبرى، بحجة ضعف إيراداته، مقابل طرح أعمال أخرى أغلبها ينتمى للسينما الأمريكية لا المصرية. وعلق أحمد بدوى، مدير عام شركة «دولار فيلم» المنتجة لـ«قدرات غير عادية»، على رفع الفيلم من دور العرض، رغم طرحه خلال شهر ديسمبر الماضى، مشيراً إلى أن الفيلم يتمتع بمستوى فنى عال، يليق باسم المخرج داود عبدالسيد، لافتاً إلى أنه يدعم من خلاله أعمالاً تحمل مقاييس سينمائية مختلفة، رغم عدم استيعاب البعض لتلك التجارب، التى تحمل طابعاً مختلفاً مقابل الأفلام التجارية، وأكد استمرار الفيلم فى دور العرض السينمائى التابعة لشركة «دولار». وفيما يتعلق بضعف الدعاية للفيلم، وعدم مناسبة توقيت العرض، قال «بدوى» لـ«الوطن»: «على العكس تماماً، قمنا بحملة إعلانية كبيرة للفيلم، تضمنت وجود لوحات إعلانية، فى جميع الشوارع والميادين الكبرى، ولكن ابتعدنا عن الحملات التليفزيونية، بسبب تكلفتها الباهظة، وبالنسبة للتوقيت، فكان الوقت مناسباً جداً، ونحن كشركة نقوم بدراسة السوق، قبل أن نطرح الفيلم فى دور العرض».
وعلى الجانب الآخر، وصف سيد فتحى، مدير عام غرفة صناعة السينما، رفع الفيلم من بعض دور العرض السينمائى، بـ«الأمر الطبيعى». وقال «فتحى»: «هذا الأمر خاضع لسياسة العرض والطلب، ومدى إقبال الجمهور على مشاهدة الفيلم، فى الوقت الذى يسعى فيه أصحاب دور العرض لتحقيق أرباح مادية، من خلال فيلم يلقى إقبالاً جماهيرياً، ليستطيعوا من خلاله تحمل التكاليف المالية الملقاة على عاتقهم، وفى النهاية السينما صناعة تتعامل بعناصر تجارية».
وتابع «فتحى» لـ«الوطن»: «الوقت الوحيد الذى تتدخل فيه الغرفة عندما يتم رفع الفيلم من دور العرض، وهو ما زال يحقق إيرادات، وهذا هو الهدف من تطبيق نظام «الهولد أوفر»، الذى تكون بموجبه دار العرض ملزمة بعرض الفيلم، إذا استطاع أن يحقق نسبة إشغال من عدد مقاعد السينما».