طفل سورى فى زى عسكرى: «بحب مصر.. بس نفسى أرجع بلدى»
طفل سورى فى زى عسكرى: «بحب مصر.. بس نفسى أرجع بلدى»
طفل سورى فى زى عسكرى
لم يتعد عمره الثامنة، ومع ذلك يدرك جيداً المخاطر الشديدة التى تهدد وطنه، وُلد وترعرع وعرف معنى الوطنية فى بلده سوريا، لكنه تركها مجبراً بعد الحرب الأهلية التى حوّلت البلاد إلى جحيم أعقاب الثورة السورية فى مارس من عام 2011. بصحبة أسرته «والده ووالدته وشقيقته الصغرى»، جاء الطفل «حسين بشار» إلى مصر، كلما شعر باشتياق لوطنه المعذّب فى أتون الحرب الأهلية، يرتدى زى الجيش السورى، فهو الأمل الوحيد بالنسبة له لإنقاذ سوريا مما هى فيه، كل أمنيته أن ينجح الجيش النظامى فى تحرير سوريا من تنظيم داعش الإرهابى الذى وصف عناصره بـ«مرتزقة أمريكا».
يقف «بشار» بزيه العسكرى مشدود القامة، يشعر بفخر كلما توجّهت إليه النظرات، يقف معه الكبار والصغار لالتقاط الصور التذكارية معه، يحدّثهم عن بلده وعما آلت إليه الأوضاع، يتمنى «بشار» أن تأتى بقية أسرته إلى مصر لتنعم بالأمن والأمان الذى يعيش فيه: «مش هارتاح غير لما أسرتى تيجى على مصر».
اسمه يحمل مصادفة اسم الرئيس السورى بشار الأسد الذى تدعمه أسرة الطفل «بشار»: «باحب بشار الأسد، ونفسى أشوفه مرة واحدة، عشان أقول له استمر وكمل المشوار». يدرس «بشار» فى الصف الأول الابتدائى فى إحدى المدارس المصرية، يذهب إلى مدرسته بالزى المدرسى، وبمجرد عودته يرتدى البذلة العسكرية: «مش قادر أتبسط وأضحك حتى لو عايش فى قصر، أهلى عايشين فى خراب ودمار وقصف طائرات كل يوم». يتذكر «بشار» منزلهم بمدينة حلب جيداً، لكنه لا يعلم إذا كان قد تعرّض لقصف أم لا: «سبت لعبى ومفتقد كل أصحابى وقرايبى جداً».