بروفايل: ناجى شحاتة.. «خطوة للخلف»
بروفايل: ناجى شحاتة.. «خطوة للخلف»
صورة تعبيرية
بين ليلة وضحاها أصبح المستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة فى مرمى نيران طلبات الرد، بعدما قبلت أمس الدائرة 29 بمحكمة الاستئناف طلب رده، المُقدم من دفاع أحد متهمى «خلية أوسيم»، مستنداً إلى الحوار الذى أجراه القاضى مع «الوطن»، والذى أفصح فيه عن هواه السياسى، حيث وصف ثورة يناير بأنها «25 خساير»، وهاجم فيها قضاة النقض، وعدداً من الإعلاميين والرموز السياسية. وبهذا الحكم فإن قضية خلية أوسيم تُصبح هى القضية الأولى التى تزاح عن طريق المستشار «شحاتة»، من بين حزمة القضايا التى ينظرها أو التى أصدر فيها أحكاماً كان للإعدام نصيب الأسد منها مثل قضايا «غرفة عمليات رابعة» و«أحداث الاستقامة» و«قضية الماريوت» و«أحداث كرداسة» و«أحداث مجلس الوزراء». المستشار «شحاتة» الذى تخرج فى كلية الحقوق عام 1972، نظر العديد من القضايا المهمة التى شغلت الرأى العام المحلى والعالمى، بعد ثورة الـ30 من يونيو، كان أولها قضية «خلية الماريوت» والتى ضمت متهمين أجانب، وعوقبوا بالسجن 7 سنوات، قبل أن تلغى النقض الأحكام وتأمر بإعادة المحاكمة أمام دائرة مغايرة، كما أصدر حكماً بإعدام محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان فى قضية «غرفة عمليات رابعة»، وكان هو حكم الإعدام الأول حضورياً بحق المرشد، إلا أنه أُلغى بحكم محكمة النقض. ولم يفلت «بديع» من مقصلة المستشار «شحاتة» ثانية، فعاقبه الأخير بالسجن المؤبد فى قضية «أحداث مسجد الاستقامة».
لم يلقب المستشار «شحاتة» بـ«قاضى الإعدامات» من فراغ، بل لمجموع أحكام الإعدام التى أصدرها فى قضيتى قتل ضباط قسم كرداسة ومحاولة اقتحام القسم، حيث أصدر حكماً بإعدام 183 متهماً فى قضية قتل ضباط قسم شرطة كرداسة، وبإعدام 22 متهماً آخرين حاولوا اقتحام القسم يوم 5 يوليو 2013 احتجاجاً على بيان القوات المسلحة بعزل «مرسى»، فضلاً عن عشرات الأحكام بالمؤبد على متهمين فى قضية أحداث مجلس الوزراء المتهم فيها الناشط السياسى أحمد دومة وآخرون. ومن المتوقع رد المستشار «شحاتة» عن بقية القضايا التى ينظرها بعد قبول محكمة الاستئناف طلب رده فى قضية «خلية أوسيم».