الكنائس تصلى لمصر وتدعو إلى نبذ العنف خلال قداسات عيد الميلاد
الكنائس تصلى لمصر وتدعو إلى نبذ العنف خلال قداسات عيد الميلاد
احتفال «الكاثوليك» بعيد الميلاد
رفعت الكنائس الكاثوليكية والأسقفية، الصلاة من أجل مصر، خلال قداسات عيد الميلاد، التى أقيمت مساء أمس الأول، تحت حماية مشدّدة من الأجهزة الأمنية، خوفاً من وقوع أى أحداث إرهابية. وشهدت القداسات حضور مندوبين عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتقديم التهنئة بالعيد، حيث ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية العذراء «سيدة مصر» بمدينة نصر بالقاهرة، بحضور محمد نجم، أمين رئاسة الجمهورية، مندوباً عن الرئيس السيسى، وترأس الدكتور منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية، قداس عيد الميلاد، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، بحضور اللواء رجائى على عبداللطيف، أمين رئاسة الجمهورية، مندوباً عن الرئيس السيسى، كما أرسل الرئيس عدداً من أمناء رئاسة الجمهورية، لتقديم التهنئة بالعيد إلى الطوائف المسيحية.
«السيسى» يرسل برقية تهنئة إلى الكاثوليك ويوفد مندوبين لتقديم التهنئة بعيد الميلاد.. و«إسحق»: نُقدر الرئيس لإخلاصه وبذله من أجل الوطن
وترأس البابا ثيؤدوروس الثانى، بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وعموم أفريقيا، قداس العيد بكاتدرائية القديس نقولاوس بالحمزاوى فى القاهرة، وترأس البابا أغريغوريوس الثالث، بطريرك الروم الكاثوليك، قداس العيد بمقر البطريركية بالظاهر فى القاهرة، بينما ترأس المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، مطران الأرمن الكاثوليك بمصر، القداس بكاتدرائية بطريركية الأرمن الكاثوليك، بوسط القاهرة.
وقال الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية بمصر، لـ«الوطن»، إن الرئيس السيسى أرسل برقية تهنئة إلى الكنيسة الكاثوليكية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد، وجاء فى البرقية: «يُعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن خالص التهانى وأطيب الأمنيات إلى المسيحيين المصريين وجميع مسيحيى العالم الذين يحتفلون بعيد الميلاد ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر، معبراً عن خالص تمنياته لهم ولذويهم وأحبائهم بكل الخير والتوفيق».
وأضافت البرقية: «إذ نستحضر معاً ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وسيرة العذراء البتول، فإنهما يؤكدان للجميع مجدداً قيم المحبة والرحمة والتسامح التى يتعين أن تسود العالم، وأن تضم جميع الشعوب فى إطار من التعاون البَنّاء والعمل الجاد من أجل خير الإنسانية وتقدّمها، وأن تُعزز من الجهود الرامية إلى جعل العالم أكثر سلاماً وأمناً واستقراراً».
وشهدت الكنائس تعزيزات أمنية مكثّفة خشية وقوع أى أعمال إرهابية، حيث أمّنت قوات الأمن الكنائس، ومشّطت الشوارع الجانبية فى محيطها، ومنعت دخول السيارات إليها أو الوقوف بجوارها، ونشرت كاميرات مراقبة فوق أسوارها، وعزّزت من الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة حولها، وركّبت بوابات إلكترونية على مداخلها. وشددت الأجهزة الأمنية على عدم دخول أى شخص لا يحمل دعوات لحضور القداس ومطالبة الأقباط الحاضرين بالكشف عن وشم الصليب، حتى يتم السماح لهم بالدخول وعدم اندساس أحد بينهم.
وحملت كلمة الأنبا إبراهيم إسحق، التى ألقاها فى قداس العيد عنوان: «الرحمة والحق تلاقيا.. العدل والسلام تعانقا»، مؤكداً كلمة البابا فرانسيس بأن سبيل العنف والكراهية لن يحل قضايا الإنسانية وإن استخدم اسم الجلالة (الله) ذريعة لهذا السبيل، فهذه إهانة لله تبارك وتعالى». واختتم بطريرك الكاثوليك كلمته برفع الصلاة من أجل أن يعود العدل والسلام المفقودان فى العالم، مرسلاً إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رسالة محبة وتقدير لإخلاصه فى عطائه وبذله من أجل مصر، معلناً الصلاة من أجل أمن مصر وأمانها، وأن تكون كما كانت على الدوام صاحبة الرسالة المميزة فى تاريخ الحضارات، وصانعة سلام، وجسراً للحوار وواحة للقاء، طالباً من الله لمصر «مزيداً من الاستقرار والتقدّم والتجدّد بفضل مشاركة أكثر إيجابية من كل مصرى وكل مصرية، وأن ننبذ كل عنف».
فيما حملت الكلمة التى ألقاها المطران منير حنا، فى قداس عيد الميلاد، عنوان: «ميلاد المسيح.. نور يقهر الظلمة»، مطالباً الأقباط بأن يجعلوا المحبة تتدفق من خلالهم لمن حولهم، قائلاً: «إن العالم الذى نعيش فيه تخيم عليه الظلمة، فنحن نسمع عن الأحداث الإرهابية التى تقع فى أنحاء العالم، ونشاهد المهاجرين الذين يهربون لحياتهم فتبتلعهم أمواج البحار». وأكد أن الكنيسة لا تنسى شهداء مصر فى سيناء وكل بقاع الوطن، قائلاً: «إنهم ماتوا من أجلنا فى سيناء وباقى أنحاء مصر ونحيى شهداء مصر».