دمشق تبدي استعدادها للمشاركة في محادثات سلام مع المعارضة يناير المقبل
دمشق تبدي استعداها للمشاركة في محادثات سلام مع المعارضة يناير المقبل
المعلم
أعلن النظام السوري، اليوم، على لسان وزير خارجيته وليد المعلم عن استعداده للمشاركة في محادثات مع المعارضة ستعقد في جنيف الشهر المقبل، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه ينتظر أن يرى لائحة أعضاء الوفد الذي سيفاوضه.
ميدانيا، تقدم تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور في شرق البلاد، إثر معارك أسفرت عن مقتل 26 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له.
وخلال زيارة رسمية إلى الصين، اليوم، قال المعلم، إن "دمشق مستعدة للمشاركة في الحوار السوري ـ السوري في جنيف دون أي تدخل خارجي".
وفي 19 ديسمبر، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري قبل حوالي خمس سنوات، قرارا يحدد خارطة طريق لحل سياسي للحرب التي تمزق البلاد تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة في شهر يناير.
ـ بانتظار وفد المعارضة، صدر قرار مجلس الأمن بعد حوالي شهرين من جهود دبلوماسية أطلقها ممثلون عن 17 دولة في فيينا، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران.
وأوضح المعلم، في ختام لقائه بنظيره الصيني وانج يي: "وفدنا سيكون جاهزا ما أن نتلقى لائحة وفد المعارضة. نأمل أن يساعدنا هذا الحوار في تشكيل حكومة وحدة وطنية".
ويصنف النظام السوري كافة الفصائل المسلحة التي تقاتله بـ"الإرهابية". وكلفت مجموعة الـ17 حول سوريا، الأردن بوضع لائحة بالتنظيمات الإرهابية، وأعلنت عمان الجمعة الماضي، أن هناك توافقا تاما على أن تضم تنظيم "داعش" وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).
وللمرة الأولى، منذ بدء النزاع السوري شاركت فصائل مسلحة في مؤتمر للمعارضة السورية عقد في الرياض في التاسع والعاشر من ديسمبر، وانتهى بتأسيس هيئة عليا للتفاوض مع النظام السوري.
وينص قرار مجلس الأمن إلى جانب المفاوضات بين المعارضة والنظام ووقف لإطلاق النار، على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات في غضون 18 شهرا، من دون أن يأتي على ذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وهي النقطة التي لا تزال محور خلاف بين واشنطن وموسكو بشكل رئيسي.
وأكد وزير الخارجية، أنه "قرار لمجلس الأمن، من واجب الدول كافة تنفيذه ونحن مستعدون لتنفيذه طالما يتم احترام حق الشعب السوري في تقرير مستقبله".
وأضاف أن حكومة الوحدة الوطنية "ستشكل لجنة دستورية لبلورة دستور وقانون انتخابي جديدين بحيث يمكن تنظيم الانتخابات التشريعية في مهلة 18 شهرا".
ويستثني وقف إطلاق النار، وفق قرار مجلس الأمن، "الأعمال الهجومية أو الدفاعية" ضد التنظيمات الإرهابية، لا سيما تنظيم "داعش" الذي يخوض معارك على جبهات عدة في البلاد، يتقدم في إحداها ويتراجع في أخرى.
- الإرهابيون في مدينة دير الزور، سيطر تنظيم "داعش" أمس، على حي الصناعة في مدينة دير الزور في شرق سوريا بعد تنفيذه ثلاث هجمات انتحارية وخوضه اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام أسفرت عن مقتل 26 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها و12 إرهابيا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويسعى تنظيم "داعش" منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات النظام.
ويسيطر "داعش" منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأعلى إنتاجا في سوريا.
وفي حال تمكن إرهابيو التنظيم المتطرف من السيطرة على مدينة دير الزور، فستكون ثاني مركز محافظة يستولي عليه التنظيم في سوريا بعد الرقة (شمال)، معقله في سوريا.
وعلى جبهة أخرى، حققت قوات سوريا الديموقراطية، وهي عبارة عن تحالف من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، الخميس تقدما في ريف كوباني (عين العرب) الجنوبي في محافظة حلب (شمال) غداة إعلانها معركة تحرير تلك المنطقة من تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم تلك القوات طلال سلو لوكالة فرانس برس: "المعركة حاليا هي لتحرير جنوب مدينة صرين في ريف كوباني الجنوبي"، وصولا إلى سد تشرين على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يولد الكهرباء لمنطقة واسعة في محافظة حلب.