«مجنون الثورة»: لما «بيريز» صديق.. والبرادعى عدو.. يبقى أنا مين؟!
«السيد النتن ياهووه، فهم صديقك العزيز إن كده أوفر قوى».. كلمات كتبها على لافتة ورقية وحملها متجهاً إلى ميدان التحرير، للمشاركة فى المليونية التى تنادى بإسقاط الإعلان الدستورى الأخير، عرّفة معوض، الذى لقّبه الثوار فى ميدان التحرير بـ«مجنون الثورة»، صرخ قائلا «آه أنا مجنون، واللى بيحصل خلّانى ماعرفش راسى من رجلى»، معبراً عن اعتراضه على تناقض قرارات وتصريحات ووعود الرئيس «محمد مرسى» السابقة عن الديمقراطية، حيث وعد بأنه سيعيِّن أربعة نواب متنوعين فى اتجاهاتهم السياسية، بين ليبرالى وقبطى وامرأة، وسيمنحهم صلاحيات، ولكن الوعد لم يتحقق، وهو ما علق عليه بقوله: «آية مرسى ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».
«أنا مجنون، خدوا صوتى بكذبه».. قالها الرجل الأربعينى الذى نزل إلى الميدان، ليس اعتراضاً على القرارات والدستور فقط، بل اعتراضاً على قانون حماية الثورة الذى وصفه بـ«القانون اللى عدى من تحت الترابيزة»، حيث يرى أنه حول حالة الطوارئ إلى حالة دائمة، ولم يتغير الوضع كثيراً عن العهد السابق.
ويتساءل «معوض» فى غضب: «عايز أفهم إسرائيل عدو ولا حبيب، أمسك الوردة والّا البندقية؟» حيث يرى أن تصرفات الرئيس تجاه إسرائيل لا تدل على موقف محدد أو اتجاه واضح، فبعد أن كان الإخوان فى وقت الانتخابات يرددون «خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود»، أصبح «شيمون بيريز» صديقاً، والبرادعى وحمدين عدوين.