طلّع «الرسام» اللى جواك
طلّع «الرسام» اللى جواك
مصطفى
هادئ الطباع، لا يتحدث إلا قليلاً، على الرغم من جلوسه فى سوق شعبية مزدحمة، المارة يتخبطون فى بعضهم البعض بسبب الزحام، ولا مجال للهرب من هذا الإزعاج الشديد إلا بالرسم، هكذا يفعل «مصطفى عبدالنبى»، فالرسم ينسيه الزحام والضوضاء، يجلس «مصطفى» منذ الصباح الباكر فى السوق، أى سوق، فيومياً يشد رحاله إلى سوق مختلفة، يظل يرسم ويرسم حتى تدب الحركة فى السوق، وقتها يستخرج بضاعته من شنطته ويعرضها للبيع وهى عبارة عن رسومات للأطفال، فحبه للرسم جعله يختار الرسومات كبضاعة يقف بها فى الأسواق: «طول عمرى بحب الرسم لكن معرفتش أطور موهبتى لا بالدراسة ولا بالتدريب». الرسم علّم «مصطفى» الكثير، تعلم أن يكون راقياً ورحيماً.