أبو حامد: حديث مرسي بأن "الشعب سعيد بالقرارت" يشبه حديثه عن "مشروع النهضة"
قال محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق، ووكيل مؤسسي حزب الحركة الوطنية، إن حديث رئيس الجمهورية لمجلة "التايم" الأمريكية، بأن عام 2012 هو أسعد عام في تاريخ مصر، "مجرد كلام مزيف يخالف الواقع، كما تحدث في أيام الانتخابات عن مشروع مزيف، اسمه مشروع النهضة".
وأضاف أبو حامد، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن سياسة الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين "إظهار الواقع في مصر على غير حقيقته للغرب، وأن الشعب سعيد بقرارات الرئيس، وراض بأحواله"، مشيراً إلى أن "هذا هو استمرار لسياسية الكذب والتضليل التي مارسها الإخوان على الشعب، وهو ما ساهم فيه انقسام القوى المدنية على نفسها خلال العامين السابقين".
وأشار أبو حامد إلى أن "الشارع السياسي كله أصبح منقلبا على الإخوان، بمن فيهم حلفاؤهم السابقين أمثال السيد البدوي رئيس حزب الوفد، ووحيد عبد المجيد المتحدث السابق باسم الجمعية التأسيسية، ولم يعد أحد يصدق وعودهم وأحاديثهم".
وأكد وكيل مؤسسي حزب الحركة الوطنية، أن الرئيس وجماعته "وضعوا الشعب بين خيارين، وهو أما أن يحصل على دستور غير معبر عن الشعب المصري، أو الموافقة على إعلان دستوري ديكتاتوري، يحوي انتهاكات لم تحدث في التاريخ".
وتوقع أبو حامد ألا يثمر حوار الرئيس في التلفزيون الليلة عن القرارات الأخيرة، عن أي جديد، بل سيستمر في الدفاع عن قراراته، وإعلانه الدستوري، رغم حالة الاحتقان التي يشهدها الشارع المصري كله ضد ذلك الإعلان، وما أعقبه من قرارات، كما حمل رئيس الجمهورية المسؤولية الجنائية، "عن أي دماء تسيل السبت المقبل، في حالة تظاهر الإسلاميين بميدان التحرير"، محذراً من ذلك بقوله "إذا لم يمنع مرسي أنصاره من النزول، فأنه لا بد من محاكمته جنائيا عن أي دماء تسيل جراء الاشتباكات بين مؤيديه ومعارضيه، بنفس الاتهامات الموجهة للرئيس السابق في قضايا قتل المتظاهرين".