«السيسى» سيفتتح المرحلة الأولى من «منتجع الجلالة السياحى» فى أبريل المقبل
«السيسى» سيفتتح المرحلة الأولى من «منتجع الجلالة السياحى» فى أبريل المقبل
اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
قال اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيفتتح المرحلة الأولى من مشروع «منتجع الجلالة السياحى» الذى يقام على مساحة 1000 فدان فى طريق السويس، خلال احتفالات أعياد سيناء فى أبريل المقبل، موضحاً أنه سيتم تسليم المشروع بالكامل فى يونيو 2016.
اللواء كامل الوزير: شركة فرنسية تنشئ «تليفريك».. وشركة مصرية تتولى تنفيذه وصيانته
وأضاف «الوزير» لـ«الوطن» أن 53 شركة وطنية خاصة تعمل فى المشروع، على مدار 24 ساعة لتسليمه فى الموعد المقرر، مؤكداً أنه «مهندس مقاتل» على هذه الجبهة الآن.. وإلى نص الحوار:
■ ما تفاصيل مشروع «منتجع الجلالة» السياحى؟
- المنتجع يتم إنشاؤه فى منطقة رأس «أبو الدرج» على مساحة 1000 فدان قابلة للزيادة، وسيضم المشروع فندقاً جبلياً مكوناً من 300 غرفة و40 شاليهاً، فضلاً عن فندق آخر ساحلى به 300 غرفة و60 شاليهاً، ومجموعة من المحال التجارية تصل إلى 90 محلاً ومجموعة دور سينما ومنشآت ترفيهية أخرى منها «مارينا لليخوت» ومدينة ألعاب مائية، و«تليفريك» معلق بطول 6 كم.
المشروع سيقام على مساحة 1000 فدان.. وسننتهى منه بالكامل ونسلمه فى يونيو 2016.. و53 شركة وطنية خاصة تعمل فى المشروع
■ وما الجهات المشاركة فى هذا المشروع؟
- المشروع يتم الإشراف عليه من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع عدد من الجهات والشركات المدنية الوطنية، واستشارى المشروع مهندس مدنى معروف هو أحد أساتذة كليات الهندسة بالجامعات، ومن المقرر أن يتم دمج أعمال كل هذه العناصر المشاركة والتنسيق فيما بينها لإقامة هذا المشروع الوطنى الذى يساهم فى دعم التنمية السياحية بمنطقة «جبل الجلالة» فى سيناء.
■ هل ستشارك إحدى الجهات الأجنبية فى تنفيذ مشروع «التليفريك»؟
- بالطبع، لأن مصر غير متخصصة فى إقامة هذا النوع من وسائل التنقل، والتليفريك سيتم تصنيعه وتصميمه بمعرفة إحدى الشركات الفرنسية وسيجرى توريد المعدات بالكامل من فرنسا، إلا أن التنفيذ والصيانة سيتم من خلال الشركات المصرية، وكل ما تستطيع القيام به هذه الشركات الوطنية من مهام سيكون لها الأولوية فيه بالطبع، خصوصاً فى الإنشاءات والطرق والكبارى والمرافق، وكلها شركات مصرية تساهم فى إقامة هذا المشروع، ونفس الأمر ينطبق على مدينة الألعاب المائية، حيث يمكن استيراد الألعاب نفسها من الخارج، ولكن ستتم عمليات الإنشاءات من خلال شركاتنا المحلية، ونفس الأمر ينطبق على «مارينا اليخوت» التى سيتم تنفيذها من خلال شركات مصرية.
■ ما المدة الزمنية المحددة للانتهاء من هذا المشروع؟
- لقد بدأنا فى تنفيذ المشروع فعلياً منذ يونيو 2014، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه بالكامل فى يونيو 2016 بما فى ذلك كل أعمال التشطيب، فيما سيتم افتتاح المرحلة الأولى من المنتجع السياحى فى أبريل 2016، وهذا المنتجع السياحى الضخم حصلنا على الموافقات الخاصة بالتصميمات النهائية له فى نهاية سبتمبر 2015 وبدأنا العمل فيه أول أكتوبر الماضى ونحن نسابق الوقت للانتهاء من هذا المشروع الضخم خلال 6 أشهر فقط، ليتم افتتاحه فى شهر أبريل المقبل بالتزامن مع احتفالات تحرير سيناء.
■ وهل 6 أشهر وقت كاف للانتهاء من كل هذه المشروعات فى موعدها المقرر؟
- هو بطبيعة الحال وقت قصير جداً و«مضغوط»، ولكننا اعتدنا العمل دائماً تحت ضغط، ودون أن يُخل ذلك أبداً بكفاءة وجودة ما نقوم بتنفيذه من مشاريع، ولكن هذا بالطبع يستلزم مشاركة عدد أكبر من الشركات المدنية الوطنية فى هذه الأعمال. وبالفعل، انضمت إلى هذا المشروع منذ بدء العمل فيه 53 شركة خاصة تقوم بأعمال التشييد والبناء، بالإضافة إلى معدات وأجهزة القوات المسلحة التى تتولى الإشراف على المشروع بالكامل كما أسلفت، وربما يتأخر تسليم جزء من أعمال المشروع وهو الفندق الجبلى الخاص بالمنتجع ومارينا اليخوت لأننا انتهينا مؤخراً من التصميم ونحن فى انتظار عروض الأسعار من الشركات العالمية، كما تتأهب الشركات المصرية لبدء التنفيذ، بمعنى أننا بدأنا فى وقت متأخر، ولكننا سنحاول بقدر استطاعتنا ألا يتجاوز التأخير شهراً على الأكثر.
■ وهل بدأ التسويق عالمياً للاستثمار فى هذا المشروع على غرار العديد من المشروعات الأخرى؟
- نحن كقوات مسلحة نختلف عن المستثمر العادى الذى يحتاج إلى سيولة مادية للتنفيذ والانتهاء من مشروعه مما يضطره إلى عمل دعاية لهذا المشروع بعد الانتهاء من التخطيط واللوحات والخرائط ومن ثم يحصل على أموال من العملاء ومن يقومون بالحجز ليبدأ مهمة التنفيذ، وقد يتعثر أو يتأخر وهو ما قد يُفقده ثقة المتعاملين معه.
ولكن لنا فى القوات المسلحة سياسة مختلفة فى العمل، حيث نعمل أولاً على الانتهاء من أى عمل وتنفيذه فضلاً عن أعمال التشطيبات الداخلية بالمحلات والسينمات والمول التجارى، ومن ثم نقوم بتسليمه للدولة وبعدها يتم الإعلان عنه أو عرضه للبيع، فنحن لا نبيع الوهم، بل يمكن لكل من يريد الحصول على استثمار أو الشراء أن يعاين ما يقوم بشرائه، وبالتالى تكون له قيمه أعلى فى السوق.
■ فكيف ستتعاملون مع السيول المتوقعة فى سيناء؟
- تم أخذ كل هذه الأمور فى الحسبان قبل البدء فى المشروع، ووفقاً للطبيعة الجغرافية هنا فإن المنطقة لم تنزل بها سيول أو يحدث بها قطع للطريق سوى مرة واحدة منذ بداية المشروع وهى قد تؤخر توقيتات العمل داخل الموقع ولكن لم يتوقف أى شىء سوى عمليات صب الخرسانة فقط، ويتم تعويض «فاقد العمل» خلال موجة الأمطار فى الأيام التالية.
■ وهل ستتم إدارة هذا المنتجع من قبل القوات المسلحة أم من خلال شركات خاصة؟
- القوات المسلحة ما هى إلا جهة إشراف وتنفيذ للمشروع بالتعاون مع العديد من الشركات الخاصة والوطنية، كما قلت، وبعدها سيتم تسليمه للدولة التى قد تقوم بطرحه لإدارته من جانب إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال، فأنا أؤدى دورى ومهمتى هنا باعتبار كونى «مهندساً مقاتلاً» على هذه الجبهة وأنا أقاتل لتنفيذ والانتهاء من كل المشروعات حتى قبل الوقت المحدد لها.
■ وماذا عن محطة تحلية المياه المقرر إنشاؤها ضمن المشروع؟
- محطة التحلية التى نقوم بإنشائها ستغطى ما تتطلبه مدينة الجلالة العالمية أعلى الجبل واحتياجات المنتجع السياحى الموجود على الساحل من مياه، بواقع تحلية 150 ألف م3 يومياً، وستقام المحطة جنوب المنتجع السياحى مباشرة.
■ وما تفاصيل مشروع مدينة الجلالة العالمية التى ترتفع 700 م عن سطح البحر؟
- هذه المدينة ستكون مدينة عالمية بكل المقاييس حيث ستقام على مساحة 17 ألف فدان قابلة للزيادة، ومن المخطط أن تُقام عليها قرية سياحية، و«جامعة الملك عبدالله»، كما ستضم مدينة جامعية للطلاب، فضلاً عن أكثر من منطقة سكنية للشرائح المختلفة ولكل الطبقات، بالإضافة إلى إقامة العديد من المنشآت الاجتماعية كالنوادى والوحدات الصحية والمستشفيات ونقاط للإسعاف، وكل مستلزمات المدينة المتكاملة.