«شلتوت» لـ«الوطن»: مشروع مصرى سودانى مشترك لزراعة 100 ألف فدان بـ«الدمازين»
«شلتوت» لـ«الوطن»: مشروع مصرى سودانى مشترك لزراعة 100 ألف فدان بـ«الدمازين»
أسامة شلتوت
قال أسامة شلتوت، سفير مصر لدى الخرطوم، إنه تم الاتفاق مع الجانب السودانى على إزالة كل المعوقات أمام شركة «التكامل المصرية السودانية»، وتحديد أولويات عمل الشركة خلال المرحلة المقبلة بما يحقق الاستفادة القصوى والمنفعة المرجوة منها، موضحاً أن الشركة ستساهم فى تنفيذ مشروع زراعة أرض «الدمازين» بولاية النيل الأزرق البالغة مساحتها نحو 100 ألف فدان، والتى سيتم زراعتها خلال 3 أعوام باستخدام طرق الرى والزراعة الحديثة.
سفير مصر بالسودان: 10 ملايين دولار شهرياً حجم التجارة بين البلدين عبر منفذ «قسطل- أشكيت».. ونستعد لافتتاح معبر «أرجين» غرب النيل
وأضاف «شلتوت» لـ«الوطن» أن المشروع الاستراتيجى المصرى السودانى لإنتاج اللحوم بولاية النيل الأبيض يُعد من المشروعات المتكاملة، وسيقام على مساحة 30 ألف فدان، وسيغطى هذا المشروع كافة مراحل الإنتاج لتحقيق القيمة المضافة ليس فقط فى مراحل التربية والتسمين، ولكنه يمتد إلى إنتاج كل منتجات اللحوم المصنّعة والألبان، مشيراً إلى أن مصر تستورد سنوياً من السودان بنحو 200 مليون دولار لحوماً حية، ونأمل فى مضاعفة تلك الكمية إلى معدلات أكبر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح «شلتوت» أن «مشروع اللحوم بولاية النيل الأبيض يُعد نموذجاً للتكامل المنشود بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان، ونخطط لكى يمتد ليغطى احتياجات الأمن الغذائى للبلدين معاً، ويُعتبر نواة للمشروع المتكامل لسد الفجوة الغذائية فى العالم العربى»، منوهاً إلى أن حجم الاستثمارات المصرية فى السودان يبلغ نحو 11 مليار دولار، لافتاً إلى أنها استثمارات تراكمية بدأت منذ عام 2000 وحتى الآن، والمنفذ فعلياً على أرض الواقع من تلك الاستثمارات يبلغ نحو 2 مليار دولار فقط.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أوضح السفير أنه «تم افتتاح وتشغيل المعابر الحدودية بين مصر والسودان، والتى بدأت بمنفذ (قسطل- أشكيت) الذى حقق نجاحاً ملحوظاً فى نمو حركة التجارة والسفر بين البلدين، والتى يتجاوز حجمها 10 ملايين دولار شهرياً من السلع والمنتجات المصرية والسودانية، ونحن نستعد لافتتاح معبر (أرجين)، غرب النيل، عقب الانتهاء من التجهيزات اللازمة للتشغيل، ومن المتوقع افتتاحه فى الربع الأول من العام المقبل، وسيربط هذا المعبر الطريق البرى الممتد من الإسكندرية إلى مدينة (كيب تاون) فى جنوب أفريقيا، كما سيساهم بشكل كبير فى زيادة حركة التجارة والاستثمار عبر القارة الأفريقية».
وأشار السفير إلى أن المعبرين البريين سيساهمان فى زيادة حركة تجارة الترانزيت فى إطار اتفاقية «الكوميسا»، والتجمعات الأفريقية الثلاثة، فضلاً عن المساهمة الإيجابية فى زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية، موضحاً أنها ستمثل أيضاً منفذاً حيوياً لزيادة التجارة البينية بين الدول العربية، وتشجيع تجارة «الترانزيت» لعبور المنتجات المصرية إلى الدول الأفريقية، وعبور المنتجات السودانية إلى قلب أوروبا عبر الموانئ المصرية. وأوضح «شلتوت» أن اجتماع لجنة المنافذ الحدودية المصرية السودانية المشتركة فى دورتها السادسة والتى اختتمت أعمالها بالخرطوم مؤخراً، بمشاركة كافة الجهات المعنية بالمنافذ الحدودية بالبلدين، تم خلاله تقييم أداء معبر «قسطل-أشكيت»، بهدف الارتقاء بالخدمة لصالح مواطنى البلدين، والعمل على تذليل كافة العقبات التى ظهرت خلال عملية تشغيل المعبر.