رئيس حزب الوفد: صراع رجال أعمال على لجان البرلمان يهدف لتحقيق مصالح خاصة
رئيس حزب الوفد: صراع رجال أعمال على لجان البرلمان يهدف لتحقيق مصالح خاصة
البدوى
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن حزبه صمت على ممارسات أثناء العملية الانتخابية لو تحدث عنها لانقلب الرأى العام، مشيراً إلى أنه فضّل عدم الحديث حرصاً على مصلحة البلاد، متهماً نواب حزبى «المصريين الأحرار» و«مستقبل وطن» بالنجاح فى الانتخابات بالمال السياسى، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن عدد مقاعد البرلمان ليس مؤشراً على وجود الأحزاب فى الشارع.
وكشف «البدوى»، فى حواره مع «الوطن»، عن تخلى الأقباط نسبياً عن «الوفد» لصالح «المصريين الأحرار»، لافتاً إلى أن البرلمان المقبل إذا لم يكن صوتاً للشعب، وعلت فيه الأصوات المهاجمة لثورة 25 يناير، فستكون هناك أصوات معارضة خارج المجلس.. وإلى نص الحوار:
■ حزب الوفد فاز بـ40 مقعداً فى الانتخابات البرلمانية.. فكيف تقيّم هذه النتيجة؟
- هذه النتيجة مرضية بالنسبة للوفديين وبالنسبة لى، وإن كنا نطمح فى أكثر من ذلك، لكن المناخ السياسى لم يمكّن أى حزب مثل «الوفد» أن ينافس بأكثر من هذا.
الانتخابات هذه المرة لم تعتمد فقط على شعبية مرشحين، لكنها شهدت إنفاقاً مالياً مشبوهاً بشكل غير مسبوق لم تشهده الحياة النيابية منذ عام 1966، حيث أول مجلس نيابى فى مصر. والإنفاق المالى كان على مرحلتين؛ الأولى بشراء المرشحين الجاهزين للنجاح مقابل مبالغ ضخمة، والثانية بشراء أصوات الناخبين بشكل لا يستطيع أحد أن ينكره، ونجاح نوابنا الشرفاء المحترمين الوطنيين كان دون إنفاق.
«البدوى» لـ«الوطن»: سنعارض «السيسى» باحترام إذا أخطأ.. وسنوافق على رئيس الوزراء الذى يختاره.. ورفض البرلمان للحكومة غير وارد
■ هل ترى أن المال السياسى وحده كان متحكماً فى اختيار النواب أم كان هناك توجيه للأصوات مثلما صرح البعض بأن هناك تصويتاً طائفياً حدث فى بعض الدوائر؟
- الحديث فى هذا الأمر غير مستحب، لأن النهارده الكلام فى هذه المسألة خطر على مصر كلها، وقرأت كثيراً من الآراء والتعليقات فى هذا الموضوع، لكن علينا تجاوزه، واللعب على وتر تصويت طائفى قد يؤدى إلى فتنة طائفية. شاهدنا اللعب على وتر الفتنة الطائفية فى سوريا حدث إيه، سنّة وشيعة وعلويون، وفى العراق حدث إيه، هنا فى مصر لا يمكن أن نقبل بذلك، ولنعتبر أن هذه هى إرادة مسيحيى مصر، وقرارهم ورغبتهم، وأدلوا بأصواتهم لمن رأوا أنه يمثلهم، وهذا اعتبره حرية اختيار، لكن لا أستطيع أن أتحدث فى هذه النقطة بالذات، «الوفد» لا يستطيع التحدث عنها.
سيكون هناك خطر على مصر لو شعر المواطنون بهجوم على ثورة 25 يناير داخل المجلس
■ تعتقد أن شعار الهلال مع الصليب لم يعد شعاراً للوفد؟
- سيظل عناق الهلال للصليب من أهم ثوابت الحزب، والوطنية المصرية، حتى لو تخلى عنا الأقباط وسيرون ذلك فى البرلمان الجديد، وحين يبحثون عمن يعبر عنهم بأمانة وصدق ووطنية، سيجدون «الوفد».
■ تعتقد لماذا تخلى الأقباط عن «الوفد»؟
- أصبح لديهم شبه تخلٍّ كامل ولا أريد القول بأن هناك خصومة مع «الوفد»، هذا لم يكن موجوداً، لا توجد خصومة بين «الوفد» والمسيحيين فى مصر، هناك مشاعر طيبة جداً تجاه «الوفد»، لكن عندما يكون هناك تصويت واختيار بين مرشح مستقل وآخر بيختاروا «الوفد».
■ كيف يستعيد «الوفد» أصوات الأقباط مرة أخرى؟
- لو كان هناك تعارض بين مرشحى حزبى «المصريين الأحرار» و«الوفد»، يختارون «المصريين الأحرار»، أما إذا كان خلاف ذلك فيختارون «الوفد»، وسيرى مسيحيو مصر كيف أن كل ما يتعلق بأمورهم وقضاياهم ومعاناتهم سيكون «الوفد» هو المدافع والسند لاستعادة هذه الحقوق، إحنا عايزين نستعيد ثقتهم بعد فترة ركود منذ عام 1984 حتى الآن.
■ «المصريين الأحرار» حصل على 65 مقعداً و«مستقبل وطن» حصد 50 مقعداً فى أول انتخابات يخوضانها.. فما سبب تفوق هذين الحزبين على «الوفد»؟
- هناك فرق بين الحصول على المقاعد، وبين الوجود والتفوق السياسى، مثلما قلت فالانتخابات كانت لها أساليب نحن لم ولن نمارسها حتى لو توافر المال، فأحد النواب الوفديين المحترمين طلب قبل الانتخابات دعمه برقم محدود كان 75 ألف جنيه، ورفضت قائلاً له: «لن أقبل أن يشترط نائب مبلغاً معيناً كى يترشح باسم الوفد»، فذهب لحزب آخر ونجح، هذه هى مدرسة «الوفد»، وهذه مدرسة لا أقبل أبداً أن أسىء إليها أو ألوثها، لأننى أحاسب على هذا أمام الوفديين، وأحاسب عليها أمام التاريخ، عمر «الوفد» فى تاريخه ما دفع فلوس عشان ينجح، لا يصح أن أفعل ذلك، والهيئة العليا لن تقبل ذلك، أنا طلبت من الهيئة العليا دعماً بـ5 ملايين جنيه للإنفاق على بعض الإعلانات فلم يوافقوا، ولم نطبع أى بانرات ولا كتيبات، ولم ننفق مليماً على حملة إعلانية سوى أن طبعنا 50 ألف نسخة من برنامج «الوفد» الانتخابى، عشان كده بقولك إننا نجح لنا أبطال.
«المصريين الأحرار» و«مستقبل وطن» تفوقا بالمال السياسى.. و«الوفد» لم ينفق مليماً من ميزانيته.. وسننضم إلى تحالف «اليزل» فى القضايا القومية
■ معنى ذلك أن حزبى «المصريين الأحرار» و«مستقبل وطن» تفوقا بالمال السياسى؟
- طبعاً تفوقا بالمال السياسى، يعنى مش هخاف، هذا أمر واضح وضوح الشمس، ليس فى حاجة لتفسير، ولا يحتاج إثباتاً.
■ ما خطة «الوفد» خلال المرحلة المقبلة؟
- هناك طبعاً خطة تشريعية من خلال الهيئة البرلمانية، ونحن الحزب الوحيد الذى كانت لديه رؤية ممثلة فى برنامج، تتناول كافة الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية، وهذا البرنامج مقترن بمشروعات قوانين تحقق هذه الرؤية، ومن ثم مشاريع القوانين الخاصة بنا سيقدمها النواب فى اللجان التشريعية أو اللجان المختصة، بحيث يستفاد منها كتشريعات مستقبلية، وعلى رأسها القوانين المكملة للدستور التى تحوله من نصوص وكلمات مكتوبة على الورق إلى واقع يلمسه المواطن، لأن الدستور حتى الآن لم يطبق، وهو من أعظم الدساتير، ولن أقول إن 100% من الدستور لا يحتاج لتعديل، لأنه عمل بشرى، إنما نقول إن هناك مواد تحتاج لتعديل قد تظهر مع الممارسة والتطبيق.
■ معنى ذلك أنك لست مع تعديل الدستور؟
- أنا ضد تعديل الدستور، على الأقل فى المرحلة الحالية، كيف أعدّل دستوراً لم يطبق، والتعديل يكون فيما عدا أمرين لا يجوز المساس بهما، وفقاً للمادة 226 من الدستور، وهما المادة المتعلقة بمدد رئيس الجمهورية، وكل النصوص المتعلقة بمبادئ الحقوق والمساواة لا يجوز تعديلهما إلا إذا كان بإضافة حقوق أكثر، وبالتالى ضمنا أهم شىء فى الدستور «الحريات العامة، والمواطنة، والمساواة»، علاوة على أنه لا يجوز انتخاب الرئيس أكثر من مدتين، وهذه المواد لا يجوز تعديلها أو تغييرها إلا بقيام ثورة، وإيقاف العمل بالدستور.
أنا ضد تعديل الدستور والمساس بفترة رئاسة الجمهورية.. ومعارضة الحكومة إذا أخطأت تعد دعماً للدولة
■ لكنك قلت فى حوار سابق مع «الوطن» إنك مع تعديل الدستور، خاصة المواد المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية والانتخابات؟
- أنا أقول نفس الكلام، وأنا فى لجنة الخمسين كانت هناك مواد لا أوافق عليها، الدستور لم يصدر بموافقة 100% من لجنة الخمسين، ولكن أجيز بأغلبية معينة، وفى النهاية توافقنا حول مجمل الدستور، ولا أستطيع أن أهدم الدستور الآن وأطالب بتعديله، هناك مواد قليلة جداً تحتاج لتعديل لكن بعد تطبيق الدستور، ولا يوجد شىء عاجل يستدعى ذلك.
■ اللواء سامح سيف اليزل يسعى لاستكمال ائتلاف الأغلبية داخل مجلس النواب.. هل ستنضمون له؟
- هناك شيئان لا بد من التحدث عنهما؛ هناك تحالف دعم الدولة المصرية، وهذا تنسيق المواقف الوطنية لدعم الدولة فى هذه المرحلة، وعندما أتحدث عن الدولة المصرية أنا لا أتحدث عن حكومة أو نظام، نتحدث عن دولة نحن جزء أساسى منها اللى هى شعب وإقليم وأرض وسيادة، هذه هى الدولة التى ننحاز لها، أى حاجة تؤثر فى هذا المكون، نحن أول من يدافع عنها، لكن الكتلة البرلمانية للوفد مستقلة بذاتها، ورئيسها تختاره الهيئة العليا للحزب، ولن ننضم لكتلة الأغلبية التى يسعى «اليزل» لتشكيلها، نحن حلفاء فيما يتعلق بالمسائل الوطنية، ويتم التنسيق فيما يتعلق بدعم الدولة المصرية وعبورها من هذه المرحلة الخطيرة فى تاريخها، نحن حلفاء فى هذا الأمر، وأى مصرى وطنى هو حليف فى هذا الأمر.
الأقباط تخلوا نسبياً عن الحزب.. واللعب على وتر التصويت الطائفى خطر.. وصوت «الوفد» سيعلو الجميع
■ كيف سيكون التنسيق من وجهة نظرك؟
- «الوفد» ستكون له هيئته البرلمانية الخاصة به، ولكننا شركاء فى دعم الدولة المصرية ومع كتلة دعم الدولة فى القضايا التى تخص مصلحة البلد، وهذا لا يعنى أننا لن نتخذ أى موقف تفرضه علينا المصلحة الخاصة بالمصريين فيما يتعلق بالتشريعات، أو أى وزير أو الحكومة، لكن دعم الدولة المصرية فى القضايا المتعلقة بالأمن القومى المصرى، وفى القضايا المتعلقة بالتربص بالدولة المصرية ومحاولة إفشالها اقتصادياً وسياسياً، والتربص بالدولة المصرية فى محاولة إثارة بعض الفتن الطائفية، هذا المركب اللى إحنا فيه، نحن كلنا ركاب فى سفينة الوطن، ودورنا كلنا أن نعبر بهذه السفينة لبر الأمان، هذه فكرة مساندة ودعم الدولة المصرية.
■ وماذا عن إمكانية تشكيل كتلة برلمانية مع أحزاب أخرى كـ«المصريين الأحرار» أو غيره؟
- من اليوم الأول أعلنت أن «الوفد» ستكون له الكتلة البرلمانية المستقلة، ولن يكون ضمن أى كتلة برلمانية أخرى، وبالتالى لا توجد تحالفات، والتحالف الوحيد الذى نؤيده هو دعم الدولة المصرية، وأعتقد أن «المصريين الأحرار» هو جزء من هذا التحالف.
■ هل سيشكل البرلمان الحكومة المقبلة؟
- أعتقد أنه وفقاً للدستور فالرئيس يختار رئيس الحكومة ويكلفه بتشكيل الحكومة، وتعرض الحكومة برنامجها على مجلس النواب، و«الوفد» سيوافق على رئيس الحكومة الذى يختاره الرئيس، هذه سلطته، وهو مسئول، النهارده كى يحاسب الشعب الرئيس على برنامج انتخابى قطعه على نفسه، أو يحاسبه على إنجازات، لا بد أن يحصل على السلطة التى تمكنه من تحقيق إنجازاته، وفى النهاية من يحاسبه هو الشعب.
■ إذا لم توافق أغلبية البرلمان على رئيس الحكومة الذى يختاره الرئيس.. هل ستنضمون لتحالف عند حدوث ذلك؟
- البلاد لا تحتمل رفض رئيس الحكومة الذى يختاره الرئيس، فلو رفض رئيس الحكومة سننتظر شهرين آخرين، ونحن فى مرحلة أشبه بحالة حرب مع الإرهاب، ومع أعداء مصر فى الداخل والخارج، الذين يحاولون تعجيز البلاد مع قوى دولية نقلت خلافاتها للساحة العربية، الساحة العربية تشهد مواجهات بين أوروبا وأمريكا وروسيا، والدول العربية اليوم تشهد تفتيتاً لقبائل متناحرة فيما بينها، المسألة ليست سهلة، ما يحدث فى الدول العربية يؤثر فى مصر، وعدم استقرار المنطقة ينعكس على مصر اقتصادياً، وبالتالى لا نحتمل المناورة داخل المجلس، أو محاولة عرقلة القرارات، أو أن يحاول أحد الظهور بنفسه وحزبه كشخص مستقل، لا بد أن نرتفع فوق مصالح الأحزاب الضيقة، ومحاولة المستقلين إظهار أنفسهم أمام أهالى دوائرهم عبر البرلمان، نحن فى مرحلة انتقالية، كل هدفنا هو كيفية الحفاظ على الدولة، لو كنا فى مرحلة أخرى لكانت اختلفت الممارسة.
■ لو عرض الرئيس تشكيل الحكومة بشكلها الحالى برئاسة المهندس شريف إسماعيل.. هل ستوافق؟
- بالطبع.
■ إذا لم توافق أغلبية البرلمان كيف ستتعاونون؟ وهل سيكون لكم دور؟
- لن نصل لهذا الحال، وهذا افتراض غير وارد.
■ لماذا؟
- من رؤيتى السياسية غير وارد إطلاقاً أن يرفض المجلس برنامج الحكومة التى كلفها الرئيس، وبالتالى لا أريد أن أتحدث عن احتمال غير وارد.
■ من الوارد رفض الحكومة طبقاً للدستور؟
- الوزراء سيتم بهم بعض التغييرات، ولا أريد التحدث عن الاحتمال الثانى لأنه بعيد، ولا أريد الحديث عن صراع ليس وقته، شىء غير وارد ولن يحدث.
■ معظم من دخلوا البرلمان وصلوا له بالمال السياسى ومن الممكن أن تكون لهم توجهات أخرى فيما يتعلق بالاقتصاد.. هل سيكون هناك تعارض بينكم؟
- خلّى بالك إن صوت «الوفد» ليس فى البرلمان فقط، صوت «الوفد» مسموع إقليمياً بشكل جيد جداً؛ لأنه يمتلك مؤسسات سياسية وإعلامية، نوابنا يصل صوتهم، هناك صراع على رئاسة اللجان من بعض أصحاب المصالح، وهذه مسألة خطيرة جداً، أن يستخدم كل واحد لجنة لتحقيق مصالحه، لن نسكت على ذلك، رغم أننا أقلية، لكن صوتنا سيكون عالياً، لن نصمت على محاولة جر المجلس أو إصدار تشريعات لتحقيق مصالح فئوية أو مصالح بعض رجال الأعمال داخل المجلس، قديماً «الوفد» كان يطلق عليه حزب الجلاليب الزرقاء، وما زال هو «الوفد»، وسيظل، نحن لسنا بهوات أو باشوات، نحن حزب الحرافيش، وقاعدتنا البسطاء المنتشرون فى كل مكان، ولا ننحاز لتحقيق مصالح لرجال الأعمال، لكن ننحاز لتحقيق مصالح المواطن المصرى ومصالح مصر، وسنخوض معركة ضد هذه المحاولات إذا اقتضى الأمر.
■ قلت إن هناك صراعاً على رئاسة البرلمان.. هل هذا الصراع هدفه وصول شخصيات معينة والسيطرة وتحقيق مصالح شخصية؟
- لا شك أن هناك البعض، لكن هل سيصل أم لا، لم يتحدد بعد، ومن متابعتى خلال المرحلة الماضية وجدت البعض يعرب عن طموحاتهم ورغباتهم فى تولى رئاسة اللجان والوكالة، وهذه أول معركة للنواب داخل المجلس، هل سيستطيعون اختيار الشخص القادر فعلاً على رئاسة هذه اللجان أو وكالتها، لو مروا منه بنجاح، ستكون بداية مبشرة، أما لو خضعوا لتربيطات، فستكون مشكلة، وأنا ضد تولى أى رجال أعمال لهم مصالح ومصانع وصناعات رئاسة لجان؛ لأنهم سينحازون مهما كانت درجة الحياد.
■ من يشكل المعارضة خارج المجلس؟ وهل من الممكن أن يكون رمزاً لها؟
- الرموز انتهت، كانت مرحلة وتجاوزناها، لكننا لدينا متربصون كثر، هؤلاء من سيشعلون الفتنة، هناك مجموعة منها الإخوان، وهناك مجموعة من شباب منظمات المجتمع المدنى الذين يتم تدريبهم حتى الآن، وبأعداد كبيرة جداً، ويتم تسفيرهم للخارج وتدريبهم ودعمهم وتمويلهم، هؤلاء من سيبدأون تصيد الأخطاء لتضخيمها، وبالتالى يجب على البرلمان والدولة فى المرحلة المقبلة مراعاة موضع أقدامها بدقة شديدة جداً، واختياراتها لا بد أن تكون بدقة، وذلك لتفويت الفرصة على المتربصين سواء من الإخوان، وأعوان الخارج، الذين يتلقون تدريبات عالية لإحداث انقسام.
■ هل هؤلاء الشباب ينتمون لأحزاب وأعدادهم كبيرة؟
- هم شباب يتم استدراجهم تحت مسمى منظمات المجتمع المدنى، ونشطاء سياسيين، بأعداد كبيرة فى الخارج، الخطر يأتى من هؤلاء، إذا أعطى لهم مجلس النواب الفرصة، لو أخطأ، أو شعروا أنه يمثل صوتاً واحداً، أو يتلقى تعليمات ويقول آمين، لو شعروا أن هناك مناصب أعطيت فى مجلس النواب لمن لا يستحق، لو شعروا أن المجلس ينظر لثورة 25 يناير على أنها مؤامرة، الحمد لله أن مجموعة كبيرة داخل المجلس مؤمنة بثورة 25 يناير، ولولاها ما كانت 30 يونيو.
■ هل ستكون هناك معارضة داخل المجلس؟
- طبعاً، ستكون هناك معارضة للحكومة، لن يرتكب وزير خطأ ونصمت أمامه، فهذا هو دعم الدولة، أن نرد هذا الخطأ.
■ لن تكون هناك معارضة للرئيس؟
- لو ارتكب الرئيس خطأ، سنقول هذا خطأ، باحترام وأدب، وليس بتجريح أو تصيد أو تربص، إحنا لا نصمت، «الوفد» واجه أى خروج عن مصلحة مصر، سواء من الرئيس الأسبق مبارك، أو الرئيس الأسبق محمد مرسى.
«البدوى» يتحدث لـ«الوطن»