سقطات "ترامب".. بين علاقاته بـ"المافيا" ودعمه لإسرائيل وهجومه على المسلمين
سقطات "ترامب".. بين علاقاته بـ"المافيا" ودعمه لإسرائيل وهجومه على المسلمين
دونالد ترامب
مهرج محب للاستعراض والشهرة، ولا يصلح ليكون سياسيا، ومُعروف عنه إدلاءه بتصريحات مُثيرة للجدل، بالإضافة إلى طريقة حديثه الغريبة، حيث دعا امرأة لتصعد منبر مؤتمره لشد شعره بقوة ليؤكد للجميع أنه حقيقيا، إنه دونالد ترامب، من وجهة نظر الحزب الديمقراطي الأمريكي.
جدل فجره المرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب، في الأوساط العالمية خاصة الإسلامية، بعد دعواته لحظر دخول المسلمين إلى أمريكا، خاض نقاشات مطولة باطلة عن ميول المسلمين نحو الإرهاب، يحاول من خلالها الانتشار وأن يصبح حديث الساعة، لمزيد من البروباجاندا حوله لكي تفيده في مارثون الرئاسة الأمريكية.
دونالد ترامب، 69 عاما، لديه ميول صهيونية، درس الاقتصاد في كلية وارتون التابعة لجامعة بنسلفانيا، وأصدر كتاب "فن إتمام الصفقة" والذي تصدر قائمة المبيعات في أمريكا، وأصبح من مشاهير أمريكا بعد أن شارك في برنامج تليفزيوني ناجح تُقدر ثروته بنحو أربعة مليارات دولار.
وعن ميوله السياسية، يرى أن الدخول إلى العراق كان خطأ منذ البداية، لأنه أخل بالتوازن بين إيران والعراق، والانسحاب "زاد الطين بلة"، وعن الاتفاق النووي مع إيران، انتقده قائلا إن إدارة أوباما عاجزة عن التفاوض بصورة ناجحة، وأنها أرسلت مفاوض "شارك في سباق للدرجات الهوائية وكسر رجله وعمره 73 عاما" في إشارة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
علاقاته بعائلات المافيا في فيلالفيا ونيويورك أصبحت حديث عدد من الصحف والمواقع الأمريكية، حيث إنه عقد صفقات مع "المافيا" لبناء كازينوهات وملاهٍ ليلية بحكم كونه رجل أعمال في مجال العقارات.
"إسرائيل" كلمة السر، التي تلمع عينا ترامب فيها، وكأنه يتغزل في محبوبته المفضلة، يقول إن دعمه ومحبته لإسرائيل هي حالة استثنائية، وقد كان على رأس مسيرة "أداء التحية لإسرائيل" عام 2004، وهي مسيرة أصحبت تعقد في نيويورك سنويا وعادة ما تتضمن هجوما على العرب وتندد بمصر والسعودية.
وكان قد شارك ترامب عام 2013، في إعلانات الترويجية لليهود، لدعم بنيامين نتنياهو ولحزب الليكود الذي يدعمه، قائلا: "لديكم بالفعل رئيس حكومة عظيم ليس له مثيل، إنه سياسي رابح، يحظى بتقدير كبير، والجميع يحترمه، صوتوا لبنيامين نتنياهو، إنه رجل عظيم، وقائد عظيم، وخيار رائع لإسرائيل".
وأخيرا يحاول ترامب التأكيد على عشقه لإسرائيل داعمه الأول في حملته الانتخابية الرئاسية، قائلا: "أنا الوحيد الذي سيقدم لإسرائيل دعما حقيقيا، لقد كان والدي من قبلي مواليا لإسرائيل وكان لديه كثير من الأصدقاء اليهود، محبتي لليهود تعود لأبي كما تعود لابنتي إفانكا، التي اعتنقت اليهودية عام 2009، ومنذ ذلك الوقت وهي تحافظ على قداسة يوم السبت مع زوجها اليهودي، جاريد كوشنير، صاحب صحيفة نيويورك أبزيرفير".
"الإسلام" مفتاحه نحو كرسي الرئاسة، حسبما يعتقد، فدائما ما يطلق العديد من التصريحات التي تُثبت معاداته للمسلمين وخاصة الموجودين في أمريكا، كما أكدت "سي إن إن" أنه أحد أبرز المصابين برهاب الإسلام "إسلاموفوبيا" بأمريكا، كما أنه مدير لمركز أبحاث مغمور معروف بترويج "نظريات المؤامرة".
كما كشف التقرير، أن مشروعات المرشح الرئاسي الأمريكي، دونالد ترامب، في الدول الإسلامية تجني الملايين من خلال صفقات تجارية ومشروعات استثمارية في بلدان إسلامية من أبرزها منتجعات الجولف في دبي، وفندق فخم في باكو بأذربيجان على بحر قزوين، "أبراج ترامب" في منطقة "سيسلي" بإسطنبول، وتخطيط لبناء منتجع فائق الفخامة في جزيرة "بالي"، وملعب للجولف في غرب جزيرة "جاوة" بإندونيسيا.