"الداخلية الليبية": سرت أصبحت خارج سيطرة الحكومة.. والعالم لم يتحرك
"الداخلية الليبية": سرت أصبحت خارج سيطرة الحكومة.. والعالم لم يتحرك
داعش
أكد طارق الخراز، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية، في حوار لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن تنظيم "داعش" أعلن من مدينة سرت تبنيه عمليات القتل والإرهاب التي كانت في سرت، وقام بتوزيع الحلوى في الشوارع، وكانت هناك سعادة من قبل التنظيم الإرهابي في المدينة، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي من العالم الخارجي، مشيرا إلى أن ليبيا لديها دول جوار تعاني من الإرهاب، وأن الجنوب الليبي يعاني من خطر تدفق عناصر تنظيم "بوكو حرام" الإرهابي، إذا لم تستقر ليبيا، فلن تستقر دول الجوار، وأعرب عن استهجانه من نهج دول العالم التي تنظر إلى المشكلة بأنها سياسية، وليست أمنية.
وأوضح الخراز أن "داعش" أعلن صراحة السيطرة الكاملة على الوسط الليبي وبعض المناطق في الجنوب وبعض المعارك في شرق وغرب ليبيا، موجهًا رسالة لليبيين وللعالم الخارجي، بأن ينظروا إلى ليبيا بحزم والوقوف يدا واحدة، خاصة أن ليبيا الآن لها دول جوار تعاني من الإرهاب سواء كانت مصر أو تونس أو الجزائر.
وأشار الخراز في حواره إلى أن الجنوب الليبي يعاني من خطر تدفق عناصر "بوكو حرام" الإرهابي، فكل هذا يصب في خانة واحدة، وأن ليبيا إذا لم تستقر، فلن تستقر دول الجوار الليبي ورسالة "داعش" إلى الاتحاد الأوروبي، عقب ذبح أقباط مصريين في يناير، ونفذ عملية باريس وما زال يتوعد فالعالم ينظر إلى أن المشكلة في ليبيا سياسية وليست أمنية، لكن العكس هو الصحيح، مضيفا أن تنظيم "داعش" يعمل على تفتيت الأمة العربية والاتحاد العربي بشكل كامل، وأن مصر تتخذ إجراءات أمنية صارمة بحق الليبيين، وكذلك تونس وبعض دول الجوار وهذه من أهداف وطموح التنظيم الإرهابي، فهو يهدف لتفتيت الرابط الاجتماعي المكون بين الليبيين ودول الجوار .
وأضاف الخراز أن مدينة سرت خارج إطار الشرطة والسلطة التشريعية، سواء كان البرلمان أو الحكومة، والقيادة العامة للجيش الليبي أعلنت أن مدينة سرت خارج السيطرة لتدفق المقاتلين العرب والأجانب للمدينة.
وأوضح الخراز أن مندوب ليبيا في الأمم المتحدة وجه تحذيرات وكلمات للعالم والمسؤولين أعربوا فيها عن أسفهم من خطر تدفق تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي أعلن منذ يوم أن سرت عاصمة لتنظيم الدولة، عقب التدخل الروسي في سوريا والعراق، مشيرا الى أن هناك معلومات مؤكدة عن وصول أعداد من مقاتلين كانوا في العراق وجاءوا إلى سرت، عبر المتوسط، من الحدود التركية.
وأوضح الخراز أن المستفيد بالدرجة الأولى هم أعداء الأمة الإسلامية والعربية فهم يريدون تمزيق الأمة العربية والعمليات الإرهابية والقتل كانت خارج دائرة الأمة العربية قبل 10 سنوات حتى خرج تنظيم "القاعدة"، ومن ثم "داعش" بحرفية أكثر في القتل والتمزيق ومخالفة للشريعة الإسلامية، مضيفا أن اليهود والنصارى المتشددين هم من يبثون صورة سيئة عن المسلمين والإسلام في أوروبا، ويرسمون صورا مشينة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك تنظيم "داعش" جاء بفكر متطرف ليرد على الانتهاكات بحق المسلمين بتطرف أشد من ذلك.