الناخبون المصريون في السعودية: "بنثبت وجودنا وبنختار الأصلح لبلدنا"
الناخبون المصريون في السعودية: "بنثبت وجودنا وبنختار الأصلح لبلدنا"
المصريون في السعودية
مسافات طويلة يقطعونها، قّبيل بدء الدوام بأعمالهم داخل أراضي المملكة العربية السعودية، في طريقهم للأدلاء بأصواتهم داخل صناديق الاقتراع في اليوم الأول من جولة الإعادة من انتخابات مجلس النواب، سعيًا منهم للمشاركة في إتمام مصر خطواتها الثابتة نحو الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق، حتى ينعم المصريون باستقرار، يُشعر المغتربون أنهم عّصبة واحدة على الرغم من وجودهم بخارج البلاد.
رافعًا علامة النصر وسط صفوف الناخبين، أمام القنصلية المصرية في الرياض، هكذا استحضر هاني عادل 30 عامًا، مستشار بالتحكيم الإلكتروني، ومقيم بالرياض، هيئته قبل الإدلاء بصوته، والمساهمة في بناء مستقبل مصر التشريعي، فلم يمنعه الاغتراب عن أداء واجبه تجاه البلاد، ليقول: "إحنا بنثبت وجودنا كمصريين بالخارج بالحق في اختيار الأصلح لمصر"، هكذا اقتطع عادل من بعض أوقات العمل للمشاركة في العملية الانتخابية، موضحًا أنه دائم المشاركة بأي انتخابات تشهدها مصر.
خطة زمنية تستغرق يومين فقط، يخطط لها عادل بالانتقال ما بين الرياض وجده بالسعودية، عقب الإدلاء بصوته لمشاركة أصدقائه أثناء التصويت داخل صناديق الاقتراع، حيث أوضح عادل أنه يشعر بالفرحة في تلك الأجواء، شعور بالانتماء وكأنه بين أحضان بلاده، فمشهد تكدس الناخبين أمام اللجان، يجعله يدرك أن مصر في طريقها إلى الاستقرار.
لم يكن عادل وحده الذي وقف أمام اللجان، حيث اقتطع محمود الحشاش (30 عامًا، مقيم بأبها في السعودية) ما يقرب من 35 دقيقة، للإدلاء بصوته في جدة، حيث تكبد بتلك الرحلة 220 ريالا سعوديا، ما يعادل 420 جنيهًا مصريًا، ليقول: "أبناء مصر بالخارج يتابعون شأن وطنهم بشغف ويشاركون في بناء مصر الجديدة التي عاهدنا أنفسنا أن نبنيها بسواعدنا في ثورة 30 يونيو 2015"، الأمر الذي اعتبره أمانة سّيسأل عنها، موضحًا أن هناك تعاونا من القنصلية المصرية في جدة وتوفير سبل الراحة للناخبين، علاوة على تفهم الناخبين للدور الذي تقوم به، حيث أدلوا بأصواتهم دون هتافات، خشية من إثارة الهرج والمرج داخل القنصلية.
"الدولة أخيرًا هتقف على رجلها.. وهيكون عندنا برلمان" بكلمات حماسية مُزجت بالفرحة، قالها حمادة فريد (30 عامًا، أحد المحامين المصريين داخل السعودية) فأولى أهدافه التي جعلته يقبل على التصويت، بتعديل بعض مواد الدستور، واستمرار عجلة الإنتاج، علاوة على تجفيف الفجوة السياسية، والقضاء على الإرهاب نهائيًا، حتى يطمئن على أهله وأقاربه في مصر.
واعتبر فريد، أن وجود ما يقرب من 33 مقعدا للمحامين، زاد من تشجعيه للبرلمان المقبل، حيث سيولي هؤلاء البرلمانيين اهتماما ملحوظا بالمحامين داخل وخارج مصر، ما يجعله يشعر بضمان طلباته وحقوقه كاملة كمحامٍ.