مدرس تاريخ «بيلبس» المنهج: فى فصلنا «أحمد عرابى»
مدرس تاريخ «بيلبس» المنهج: فى فصلنا «أحمد عرابى»
«الدهبى» مرتدياً زى «أحمد عرابى»
«ليه ميحضرش محمد على ولا سعد زغلول ويتكلم عن نفسه للطلبة»، فكرة مبتكرة توصل لها أحمد الدهبى، مدرس تاريخ، لجذب الطلاب إلى المدرسة، وتوصيل المعلومات التاريخية إلى أذهانهم بسهولة ويسر.
يشترى «الملابس والماسكات والبواريك» من جيبه ويسعد بإقبال الطلاب على حصصه وتيسير المنهج
«الدهبى» معلم فى مدرسة سقارة للغات بالهرم، قام بتجسيد الشخصيات التاريخية التى يتضمنها منهج التاريخ للثانوية العامة، والاستعانة ببعض المشاهد الوثائقية لعرضها على الطلاب داخل الفصل، فى محاولة منه لإقصاء أى شعور بالملل: «النمطية اللى وصلنا لها فى التعليم دفعتنى للتمرد عليها بشتى الطرق».
تكاليف تنفيذ الفكرة لم تقف عائقاً أمام «الدهبى»، فبالرغم من تعذر إدارة المدرسة فى شراء مستلزمات الشخصيات «الملابس والماسكات والبواريك»، فإنه أصر على شرائها على نفقته الخاصة: «المرتب مش بيكفى الملابس والديكورات اللى بعملها، وطبعاً بضطر أدفع من جيبى، لكن فرحتى بإقبال الطلاب على حضور حصصى كانت بتعوضنى، خاصةً إن ده مش بشوفه فى المواد التانية».
رغبة الطلاب فى معرفة الشخصية التى سيجسدها «الدهبى» خلال الحصة، جعلتهم يوجدون فى الفصل قبل موعد الحصة، ويفرحون كثيراً حين يجدون شخصيات وطنية مثل أحمد عرابى، سعد زغلول، محمد على وأنور السادات، تقف أمامهم، وتشرح الأحداث التاريخية التى عاشتها: «عمرى ما فكرت فى مكسب من ورا الطلاب، وإلا كنت عملت المجهود ده فى دروس خصوصية، وكنت هنجح».
اهتمام «الدهبى» بتوصيل المنهج بأبسط الطرق وأيسرها جعله يستعين ببعض الممثلين الشباب بمسرح الطليعة، والتفكير فى مشروع «المسرح المنهجى»، من خلال تصوير القصص التاريخية على أحد المسارح، ونشرها على موقع «يوتيوب»، لتساعد الطالب على مراجعة المنهج: «الطالب لو حب المدرسة هيرجع لوحده مش بفرض 10 درجات للحضور والسلوك».
لم يغفل «الدهبى» مخاطبة مسئولين بوزارة التربية والتعليم لإطلاعهم على العروض المسرحية التى يقدمها للطلبة داخل المدرسة، لكن الروتين حال دون تلقى رد رسمى منهم على فكرته: «أنا بشرح من النص اللى مكتوب فى كتاب الوزارة، وعلى رأى المثل المدرس الشاطر ممثل شاطر».