من المهرجانات لشنطة «المشابك».. المرشح يبان من دعايته
من المهرجانات لشنطة «المشابك».. المرشح يبان من دعايته
حقيبة المرشح
دعاية رخيصة، أو هكذا تبدو، برزت فى المرحلتين الأولى والثانية للانتخابات، زادت من غضب المواطنين تجاه العملية الانتخابية، ومن حرصهم على مقاطعة المرشحين أصحاب هذه الدعاية، فالصوت أثمن من شنطة المشابك والمقوار، ومن أغانى المهرجانات الشعبية.
لم يصدق أحمد أشرف، أحد سكان مدينة نصر، نفسه وهو يفتح باب شقته صبيحة يوم الاقتراع، ليتسلم هدية المرشح عن دائرته، مجرد حقيبة فتحها الرجل ليفاجأ بملاعق خشبية ومشابك وليفة مواعين وبخاخة مكواة ومقوار.. الصدمة لازمت «أحمد» لدقائق، يؤكد: «مش هتكلم عن الشوارع المليانة زبالة، ولا الأغانى الشعبية اللى مش عارفين ننام منها، لكن الموضوع بقى رخيص قوى.. بيرخصونا كسكان دايرة وعمرنا ما هننتخبهم دلوقتى أو بعدين».
«مكاوى»: لو شطبنا مرشحين تلاتة كان زمان الباقى التزم بالتعليمات
«مرشح دايرتنا وماشى فى السليم، نفسه يعمل كل خير، عايش وفى قلبه ضمير، وبإذن الله هتشوفوا بعنيكو ثقة فى الله كل التغيير» واحدة من كلمات أحد المهرجانات لمرشح بمحافظة المنوفية فى مدينة أشمون، يعبر عن حالة الدعاية المبتذلة التى يعانى منها الناخبون فى هذه المرحلة «المهرجان اتكلف ألف ونص وعملناه عشان يشتغل فى الانتخابات» يتحدث «منصور»، الشاب الذى عاون «كريستيانو» صانع المهرجانات بالمدينة فى خروجه للنور «المرشح ابن منطقتنا، والمهرجانات بدأت لما أغنية تسلم الأيادى ضربت، وعلمت مع الناس، كل الناس شغلتها فى الأفراح، وكذلك مهرجانات المرشحين لفت البلاد والأفراح والناس بترقص عليها، صحيح المهرجانات كتير، لكن الكلمات واللحن بتفرق.. وطبعاً الدعاية بتأثر». الحالة هى استكمال للتشوه الذى تعانيه العملية الانتخابية برمتها، فمن أمن العقاب أساء الأدب، يؤكدها د. حسن عماد المكاوى، رئيس لجنة متابعة وسائل الإعلام، المنبثقة عن اللجنة العليا للانتخابات، ولو كنا شطبنا مرشحين أو ثلاثة لارتدع الباقى وتحسن الحال. لكن كل مرشح يفعل ما يحلو له.