"عبدالرحمن وحسام".. طفلان غمسا أصابعهما في "الحبر" للمشاركة معنويا بالانتخابات
"عبدالرحمن وحسام".. طفلان غمسا أصابعهما في "الحبر" للمشاركة معنويا بالانتخابات
عبد الرحمن وحسام
"عبدالرحمن" و"حسام".. طفلان دفعتهما ظروف عمل والدتهما أن يهنئا بيوم هادئ في رحاب انتخابات مجلس النواب داخل مدرسة الجليل الرسمية للغات بدائرة الزيتون، ولم يجدا الطفلين شيئًا يروق لهما في تلك الظروف الاستثنائية سوى أن يلعبا بكرة "تنس" في ملعب مدرستهما.
يداعب الطفلين موظفي اللجان، فيضفيا شيئًا من البهجة بين الناخبين المترددين، وينقلا المشهد من الهدوء والإقبال الضعيف إلى أجواء من السرور والفرح على رواد المكان من كبار السن، وكذلك نظرات الطفلين إلى أصابع الناخبين التي تلطخت بالحبر الفسفوري جعلتهما يغاران من الموقف، فطلبا أن يشاركا في الانتخابات بوضع أصبعهما في الحبر كنوع من المشاركة المعنوية ويخرجا من اللجنة "47" في سعادة بالغة.
يقول عبدالرحمن، إن "الإقبال ضعيف علشان كل واحد عنده رأيه ومعرفش أي حد من المرشحين"، ويتبادل معه حسام رفيقه بالمدرسة، أطراف الحديث، متمتمًا بكلمات: "لازم يكون عند كل قاضي ضمير وميبقاش فيه تزوير في الانتخابات علشان اللي ينجح يبقى بيعبر عننا"، ويختتم عبدالرحمن حديثه، قائلًا: "بحب الجيش لأنه بيأمنا وبيحمينا وكمان بنحب مدرستنا والمدرسين عندهم ضمير في الشرح".