منسق «شباب السويس»: الإخوان والإسلاميين هم الذين بدأوا بإلقاء «الطوب والمولوتوف»
* لماذا قررتم المشاركة فى مظاهرات الجمعة الماضى؟
- خرجنا لمشاركة القوى السياسية فى رفض الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره الرئيس، واتفقنا معهم على النزول إلى الشارع لعمل مظاهرة فى ميدان الأربعين، ولكننا فوجئنا ببعض الاحتكاكات من جانب الإسلاميين الذين سارعوا بالوقوف فى المكان المخصص لنا لمنع إتمام المظاهرة، وبمجرد أن بدأنا فى الهتاف ضد الرئيس انطلقوا هم فى ترديد الشعارات المؤيدة له، الأمر الذى أدى لوقوع العديد من الاشتباكات بيننا وبينهم، فقمنا بطردهم من الميدان حتى وصلوا إلى قسم الأربعين القديم، ثم حدثت مناوشات أخرى قررنا على أثرها طردهم نهائياً وإلغاء مظاهرتهم.
* ولماذا ذهبتم لتحطيم مقر الجماعة والاشتباك مع الأعضاء؟
- لم يحدث ذلك.. الحقيقة أننا قررنا عمل مسيرة تجوب أنحاء المدينة وتمر من أمام مقر حزب الحرية والعدالة، وقبل أن نصل إليه بعدة أمتار فوجئنا بشباب الإخوان يقومون بإلقاء الطوب وزجاجات المولوتوف على المسيرة، الأمر الذى دعانا للدفاع عن أنفسنا مما أدى لوقوع الاشتباك، وهدفنا الوحيد للخروج كان الاعتراض على الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره الرئيس لأنه يصنع فرعوناً جديداً بعدم الطعن على قراراته أمام أى جهة، أما الحديث عن خروجنا لتحطيم مبنى الحرية والعدالة فـ«عبث» وغير حقيقى.
* ولماذا سمحتم بوجود البلطجية والفلول وسط المظاهرة؟
- هذا لم يحدث على الإطلاق، لأننا كثوار تاريخ اختلافنا مع الفلول فى المحافظة معروف للجميع، وسبق أن وقفنا ضدهم فى مظاهرات 25 يناير، ثم تجدد الخلاف معهم أثناء الانتخابات الرئاسية عندما دعمنا الدكتور محمد مرسى مرشح الجماعة ضد الفريق أحمد شفيق، فكيف نتفق معهم الآن؟ أما ما أريد التأكيد عليه فهو أن الذين قادوا مظاهرات الجمعة فى السويس هم الثوار الحقيقيون الذين دعتهم قيادات الإخوان فى المحافظة من قبل لتكريمهم تحت مسمى ثوار الميدان الحقيقيين، ولكننا اعترضنا وقتها لأننا نفعل ذلك من أجل مصر واستقرارها وليس من أجل التكريم.
* إذن، فما تفسيرك لأعمال الشغب والبلطجة التى وقعت؟
- نحن لم نشارك فى أى أعمال شغب ضد مقر الإخوان، بل على العكس من ذلك حاولنا منع الاحتكاك بين شباب الجماعة والمتظاهرين، ولكننا فوجئنا بانضمام عدد من السلفيين والجهاديين إلى صفوفهم، وقاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف علينا، الأمر الذى أدى لإصابة العديد من الثوار وأفراد الشرطة من ناحية، وأثار حفيظة المتظاهرين من ناحية أخرى فدعاهم إلى الرد عليهم بنفس أسلوبهم وهو العنف، بالإضافة إلى أننا كنا نقوم بترديد هتاف «سلمية.. سلمية» أثناء اعتصامنا أمام مقرهم، ولكنهم هم الذين بدأوا بالعنف.
* هل ستلجأون للتصعيد أم سيتم الاكتفاء بالوقفات الاحتجاجية فقط؟
- ننتظر تحديد موقف نادى القضاة، لأن هدفنا الأول والأخير هو إقرار العمل بالقانون وعدم اختراق مؤسسة القضاء، والآن نجتمع بكل القوى السياسية فى المحافظة التى أعلنت تضمانها ضد الإعلان الدستورى المكمل، وسوف ننظم العديد من المظاهرات التى سوف تنادى بضرورة تكوين دولة مؤسسات وليس دولة المرشد، وتحميل «مرسى» مسئولية الدماء التى تسيل فى مختلف المحافظات.
أخبار متعلقة:
مواجهة ساخنة بين «الحرية والعدالة» وشباب الثورة حول اشتباكات السويس
أمين «الحرية والعدالة»: البلطجية والفلول قادوا المظاهرات ضدنا بمباركة القوى السياسية