كيف خدمت "السهرات الباريسية" داعش في تنفيذ هجماته الإرهابية؟
كيف خدمت "السهرات الباريسية" داعش في تنفيذ هجماته الإرهابية؟
أهالي ضحايا الهجمات الإرهابية على باريس
ليلة دامية عاشتها مدينة الصخب والجمال، حيث شهدت عدة عمليات إطلاق نار، أسفرت عن سقوط نحو 120 قتيلًا على الأقل، وأكثر من 200 مصاب في وسط باريس، واختار تنظيم "داعش" الذي أعلن قبل قليل مسؤوليته عن الحادث، أماكن تجمعات كبيرة، ليبدو المشهد للوهلة الأولى، وكأن السهرات الباريسية ساهمت في وقوع أكبر عدد من الضحايا، دون وعي منها، لكن بتخطيط من المنفذين.
بعناية شديدة، اختار إرهابيو "داعش" 3 أماكن تضم أكبر عدد من التجمعات، وجد فيهم التنظيم الإرهابي، فرصة للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا الأبرياء، والأماكن هي:
1. "استاد دو فرانس الدولي".. يقع الاستاد في الضاحية الشمالية بباريس، والذي استضاف مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا، حضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
اختار الحظ المشاركة في الحادث لصالح الضحايا الأبرياء، حيث وضع الإرهابيون القنابل خارج الملعب، ودوت 3 انفجارات قبل خروج الجماهير من الملعب، فأسفر عن مقتل شخص و3 انتحاريين، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس" الفرنسية.
2. "مسرح باتاكلان".. اقتحمه عدد من المسلحين غير الملثمين، وكان يستضيف حفلة لموسيقى الروك، وأطلقوا النيران بشكل عشوائي وهم يهتفون "الله أكبر"، ثم احتجزوا رهائن لمدة 3 ساعات تقريبا، وقُتل في الهجوم ما لا يقل عن 82 شخصا.
3. مطعم "لو كريون" أو الأجراس.. كان أحد المطاعم المستهدفة، وهو يقع في نفس منطقة مكاتب صحيفة "شارلي إيبدو" التي استهدفها التنظيم الإرهابي منذ أشهر، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، كما أنه من الأماكن المعروفة في شرق باريس، بالقرب من منطقة أوبركامبف العصرية، المعروفة بالحياة الليلية النابضة، وكان من المقرر أن تعزف فرقة "إيجلز أوف ديث ميتال" الأمريكية مساء أمس، لذا كان الحضور كبيرا.
يقول رئيس الجالية المصرية في فرنسا صالح فرهود: "تسهر فرنسا دائما، وتستضيف مطاعمها احتفالات وغناء وموسيقى، والمسرح دائما به نفس العدد، واستاد (دي فرانس) يستشيف مباريات دائما".
وأضاف فرهود، لـ"الوطن"، "الإرهابيون خططوا ونفذوا للعمل بعناية وتوقيت محدد للتنفيذ، وكل شيء مدروس من قبل هذه الجماعة الإرهابية، ولا يفرقون بين أحد وهذا ما فعلوه، لأن يوم الجمعة يكون مشهود بالزحام في أنحاء باريس".