الخضري: وزير الثقافة يتدخل لإيقاف بيع منزل "مي زيادة" في مزاد علني
الخضري: وزير الثقافة يتدخل لإيقاف بيع منزل "مي زيادة" في مزاد علني
مقتنيات مى زيادة
الصدفة وحدها وضعتها أمام اكتشاف محاولة للاستيلاء على تراث يعد جزء من تاريخ مصر الثقافي والأدبي، وتمثل ذلك في مزاد مغلق خاص جدا تم عقده السبت الماضي؛ لبيع مقتنيات شقة مغلقة منذ 1941 خاصة بالكاتبة والأديبة مي زيادة، في شارع "علوي" أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون القديم، وتعد الشقة إرثا ثقافيا لما تحتويه من مقتنيات نادرة.
علمت إيمان الخضري أحد أعضاء جبهة "الإبداع المصرية"، والقيادية بالتحالف الجمهوري، من مصادر عديدة عن بيع مقتنيات ومخطوطات تخص الكاتبة الراحلة مي زيادة في مزاد، ولم تفكر بعدها في أي شيء غير أنها استغاثت بالكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، وأجرت معه مكالمة هاتفية وأبلغته بالأمر وكافة تفاصيل الواقعة، وما كان على الوزير فعله غير أنه أرسل فريق لمعاينة الشقة وإغلاقها.
وقالت الخضري، لـ"الوطن"، إنه من منطلق عشقها لتاريخ وطنها العريق كل ما خطر ببالها وقت أن علمت بتوقيت إقامة المزاد الذي كان سيباع فيه الإرث العظيم ويعد جزء من تراث مصر الأدبي والثقافي، سوى إجراء اتصال هاتفي بوزير الثقافة للاستنجاد به في الحفاظ على هذه المقتنيات، وتضيف قائلة: "لحسن حظي استجاب الوزير فور أن أبلغته بالواقعة، ولم يتوانى واعتبرها مهمة وطنية وتحرك على الفور مع الجهات المعنية لتأمين المخطوطات وأرسل لجنة قانونية ولجنة من دار الوثائق والمخطوطات لجرد هذه المقتنيات وأبلغ الجهات التنفيذية باتخاذ اللازم".
وتابعت عضوة جبهة "الإبداع المصرية": "مصدقنا لقينا واحد بيفهم يعني إيه ثقافة"، لأن خطوات الوزير ووعيه واستنارته وإيجابيته التي اتخذها في الحفاظ على تراث البلد يستحق عليها وسام من الدولة، وتوجهت بالشكر والتقدير لوزير الثقافة لاستجابته وإنقاذ تراث كان سيباع في مزاد، كما طالبت الوزير بالعمل على تحويل شقة الكاتبة الكبيرة الراحلة مي زيادة إلى مكان أثري وأدبي وصالون ثقافي للمرأة والإبداع، يتوافد عليه الكثير من الزوار من الكتاب والمثقفين من كل أنحاء العالم، وأضافت أن الوزير وعدها بتحويل المخطوطات والوثائق إلى دار الوثائق، أما المقتنيات من جرامفونات ومتعلقاتها سيتم عمل متحف يضمها.