"راقب يا مصري": نسبة المشاركة بالانتخابات لا تتعدى الـ40% في أعتى الديمقراطيات
"راقب يا مصري": نسبة المشاركة بالانتخابات لا تتعدى الـ40% في أعتى الديمقراطيات
أرشيفية
رحّبت حملة "راقب يا مصري" التطوعية لمتابعة الانتخابات النيابية 2015، والتي تتألف من عدد من الجمعيات والمؤسسات والمراكز الحقوقية المختصّة في مجال متابعة الانتخابات بالنتائج النهائية للجولة الأولى من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، والتي أجريت في 14 محافظة.
وقال محمود البدوي، منسق عام الحملة، في تقريرها، اليوم، إنّ عدد الذين أدلوا بأصواتهم 7 ملايين و270 ألفًا و594 ناخبًا بنسبة حضور 25.56% وهي نسبة مقبولة جدًا بالمقارنة بنسب المشاركة المتعارف عليها محليًا ودوليًا والتي لا تتعدى حاجز الـ 40% في أعتى الديمقراطيات.
وأضاف البدوي، أنّ عدد الأصوات الباطلة والتي بلغت 694 ألفًا و466 ناخبًا، بنسبة 9.54% ، تعطي مؤشر مقبول على الأقل فى المرحلة الحالية، في ظل حداثة نظام توزيع المقاعد على الدوائر.
وأكد أنّ عدم حسم 222 مقعدًا من أصل الـ 226 مقعدًا المتنافس عليها بالجولة الأولى، هو دليل على أن المتنافسين فى السباق الانتخابي فشلوا في التواصل مع القواعد الشعبية على الأرض بشكل جيّد، وأن دلالة فوز 4 مرشحين فقط فى الجولة الأولى، من أصل 2548 مرشحًا دليل دامغ على ضرورة تخلي الساسة المصريين عن الأساليب القديمة للتواصل مع القواعد الشعبية وإقناعها بتوجيه بوصلتهم السياسية تجاه شخص بعينه، وذلك بعد أن ارتفع عدد المتنافسين على المقعد الواحد إلى أكثر من 30 مرشحًا في بعض الدوائر .
وتابع أنّ الخروقات المحدودة التي رصدها متابعو الحملة المتطوعين في محافظات المرحلة الأولى الـ14 والتي تنوّعت بين "اختراق الصمت عن الدعاية الانتخابية، واستغلال الأطفال في أعمال الدعاية لبعض المرشحين، الهداية العينية للناخبين، محاولات التأثير على إرادة الناخبين، محاولات شراء الأصوات، المشاحنات والمشادات بين أنصار بعض المرشحين، الحشد الجماعي للناخبين ونقلهم مجانًا إلى مقار اللجان، لم تكن ذات تأثير واضح على إرادة الناخب الذي سعى إلى المشاركة مطمئنًا، في ظل وجود إشراف قضائي كامل على كافة مجريات العملية، في ظل تأمين غير مسبوق واحترافي من القوات المسلحة بجميع أفرعتها والشرطة المدنية، وأنها لم تنل من مدى جودة وسلامة العملية الانتخابية والتي جرت في أجواء ديمقراطية تمتعت بكل ضمانات النزاهة والشفافية ووفقًا لجميع القواعد الدولية المتعارف عليها في مجال نزاهة الانتخابات .
وناشدت الحملة، جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروة والمسموعة بالمساهمة في إزالة حالة الارتباك والالتباس التي سيطرت على الناخب المصري، من جراء عدم التمرس على كيفية الاختيار فى الانتخابات بنظامها الجديد وطريقة توزيع عدد المقاعد بين الدوائر المختلفة ووفقًا للكثافة السكانية لكل دائرة بما يضمن عدالة التمثيل تحت قبة البرلمان.
حملة "راقب يامصري" حملة تطوعية غير ممولة، ومكونة من عدد من المنظمات المصرية والمراكز والجمعيات الحقوقية والتنموية المتخصصة في مجال متابعة الانتخابات وصاحبة سابق خبرات في هذا المجال، والتي وصل عدد أعضائها حتى الآن 24 عضوًا، بعد إعلان تدشين الحملة بـ5 جمعيات شركاء ثم انضمام عدد من الجمعيات والمؤسسات للمشاركة في الحملة التطوعية الأولى من نوعها، إذ تعتمد الحملة في عملها على منهجية غير مسبوقة من قبل وبخاصة في مجال تعزيز الرقابة الشعبية على الانتخابات وجعل المواطن هو المتابع الأساسي للعملية بالكامل بوصفه هو صاحب المصلحة الأولى في تشكيل برلمان قوي مع الحرص على أن يتحقق كل ذلك خلال قنوات إجرائية وقانونية تتميز بالعدالة والشفافية احترام القانون وقرارات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات .