تلاميذ «25 يناير» لم يسمعوا جرس الحصة الأخيرة.. فحبسهم العمال فى المدرسة
تلاميذ «25 يناير» لم يسمعوا جرس الحصة الأخيرة.. فحبسهم العمال فى المدرسة
الدكتور الهلالي الشربيني
لم يسمع مدرس أحد فصول مدرسة 25 يناير الابتدائية بالمنصورة صوت جرس انتهاء الحصة الأخيرة، وواصل الشرح لفترة طويلة، دون أن ينتبه للوقت، ليفاجأ بعد ذلك بأن المدرسة خاوية ولا يوجد إلا هو وتلاميذ الفصل الـ60، لكن بعد فوات الأوان فقد أغلق العمال الباب الخارجى بجنزير حديدى، وتركوهم محبوسين وراء سور كبير وبوابة لا يمكن العبور منها.
المدرس استنجد بالشرطة.. و«التعليم» تحقق
لم يدرِ المعلم الذى يعمل بالفترة المسائية بالمدرسة ماذا يفعل، لكنه سرعان ما اتصل بالإدارة وشرطة النجدة، للاستغاثة بهم لفتح الباب، وبعد انتظار طويل مرت خلاله عقارب الساعة ببطء حاول خلالها تهدئة قلق تلاميذه الذين اتصلوا بأولياء أمورهم وأخبروهم أنهم محبوسون داخل المدرسة، حضر عدد من أفراد أمن المديرية ومشرفى المدرسة وقاموا بفتح الباب الرئيسى وأخرجوا الجميع.
ومع وصول أفراد الأمن توافد على المدرسة العشرات من أولياء أمور التلاميذ، واحتجوا على هذا الإهمال الشديد من إدارة المدرسة، التى لم تكلف أحداً من المشرفين أو العمال بالتأكد من انصراف كل التلاميذ إلى بيوتهم قبل أن تقوم بإغلاق الأبواب الداخلية والخارجية بالجنازير والأقفال.
أحد أولياء الأمور روى شهادته قائلاً: «فوجئت باتصال المدرس يخبرنى أن المدرسة مغلقة عليه وعلى تلاميذ الفصل وبينهم ابنى، بعد عدم سماعهم صوت الجرس، فسارعت للمدرسة لأننى أعرف أن وجود التلاميذ فى هذا الوقت سيعرضهم للخطر إذا تأخروا عن ذلك وكنا نفكر فى تكسير الأقفال وفتح أبواب المدرسة، ولكننا صرفنا النظر عن ذلك مع قدوم الأمن وفتح الباب». «الواقعة بها إهمال وتسيب ولم تمر مرور الكرام»، حسب ما أكد أحمد فكرى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، الذى أضاف: «قررنا استبعاد مديرة المدرسة وإحالة 5 من هيئة المدرسة للتحقيق، من بينهم مشرف عام المدرسة ومشرف الدور والمدرس والعامل».
وأكد «فكرى» أن القرار عادل جداً، لأن واجب الإدارة والمشرفين البحث فى الفصول عقب انتهاء اليوم الدراسى حتى لا يتم إغلاق المدرسة على أحد التلاميذ، فكيف تم ترك مدرس وتلاميذ فصل بالكامل محبوسين؟