مقتل جندي أوكراني شرق البلاد بعد خرق الهدنة من قبل موالين لروسيا
مقتل جندي أوكراني شرق البلاد بعد خرق الهدنة من قبل موالين لروسيا
صورة أرشيفية
أكد المكتب الإعلامي للعملية العسكرية شرق أوكرانيا، مقتل أول جندي أوكراني في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا، منذ منتصف سبتمبر الماضي، فيما تحتفي أوكرانيا اليوم، بالعيد الوطني الجديد لحماة الوطن.
وقال المكتب الإعلامي: "قتل أمس جندي في منطقة عملية مكافحة الإرهاب (الاسم الذي تطلقه كييف على النزاع في شرق أوكرانيا) في الدونباس، وأصيب اثنان آخران، عندما انتهك المتمردون الهدنة ووقف النار".
وأضاف المكتب الإعلامي، "لم يكتف المتمردون أمس باستفزازاتهم المألوفة، بل فتحوا النار بقاذفات القنابل على مواقعنا"، ووقع الحادث قرب مدينة أفدييفكا القريبة من مطار دونيتسك معقل التمرد، إلا أن ليلة أمس كانت هادئة".
وأسفر النزاع في الشرق، بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا، عن أكثر من 8000 قتيل، منذ اندلاعه في أبريل 2014، لكن المعارك توقفت بالكامل تقريبا بموجب هدنة جديدة أُعلنت في الأول من سبتمبر.
وأفادت الإحصاءات الرسمية، بأن جميع الجنود الأوكرانيين تقريبا الذين قتلوا في هذه المنطقة، قضوا من جراء انفجار ألغام أرضية.
وفي إطار عملية السلام، أعلن المتحاربون رسميا، أنهم أنجزوا سحب أسلحتهم الثقيلة، من عيار 100 ميلليمتر وما فوق، عن طول خط الجبهة، لكن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تقول إن الأسلحة ما زالت موجودة في بعض نقاط هذا الخط، وبدأ سحب الأسلحة من عيار ما دون 100 ميلليمتر (دبابات ومدافع وهاون) في بداية أكتوبر، في المنطقة المجاورة للوجانسك فقط، ولن تبدأ هذه العملية إلا بعد 18 أكتوبر في منطقة دونيتسك، شرط احترام وقف إطلاق النار فيها بالكامل.
وتتهم أوكرانيا والبلدان الغربية، روسيا، بتسليح الانفصاليين ودعمهم، إلا أن موسكو تنفي ذلك.
وتحدث منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في تقريرها الأخير الذي صدر أمس، والمتعلق بأحداث 12 أكتوبر، عن "وضع هادئ عموما في منطقة دونيتسك".
وفي منطقة لوجانسك، أوضح المراقبون أنهم سمعوا انفجارا في مدينة شتشاستيا، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، مصدره على الأرجح حقل رماية في جمهورية لوجانسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد)".
وتعليقا على الحادث الجديد الذي أدى إلى مقتل جندي، قال وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك، خلال افتتاح معرض للعتاد العسكري في كييف، في إطار العيد الوطني الجديد لحماة الوطن، تكريما للجيش، إن السلطات تريد أن تفهم "ما حدث"، وأنها ستتخذ بعد ذلك قرارا، ملمحا إلى استمرار سحب الأسلحة من عيار دون ملم أو وقفه.