مستشار رئيس الجمهورية للبيئة: إلقاء المخلفات في نهر النيل محرم شرعا
أكد الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس للشئون البيئية، أن مصر في الفترة السابقة فقدت كثيرا من ريادتها بسبب الأساليب التي اتبعها النظام السابق وفشل خطط الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي.
كما أكد على ضرورة أن تعود مصر لسابق عهدها رائدة ومنارة للعالم ومتميزة بحاضرتها وتاريخها وموقعها الجغرافي.
وأشار علم الدين خلال مؤتمر البيئة الذي عقدته اليوم، الخميس، محافظة القليوبية بالتعاون مع جمعية الإعلاميين والصحفيين بالمحافظة بحضور المحافظ الدكتور عادل زايد إلى: "سوف نظل رقباء على الحكومة وعملها مطالبين بالإصلاح إذا أفسدت أو أهملت قضايا الوطن خاصة وأنها أصبحت وحدها غير قادرة على تحمل الأعباء ومشاكل المواطنين ولذلك فلابد من مشاركة منظمات وجمعيات المجتمع المدني واستغلال قدرات الشباب وتوظيفها بشكل صحيح في قضايا مصر".
وأكد علم الدين ضرورة تغيير الأنماط التقليدية لمعالجة قضايا البيئة والعمل واستحداث آليات جديدة للتعامل مع المشكلات البيئية وتفعيل دور لجان البيئة والبحث العلمي بالجامعات المصرية لخدمة قضايا البيئة والمجتمع، مشيرا إلى أن المخلفات البيئية ستصبح مصدرا هاما من مصادر الاستثمار في مصر خلال الفترة القادمة حيث سيتم خلال الفترة المقبلة البدء في إنشاء 3 مشاريع تجريبية لتدوير القمامة وتطوير للمخلفات بجميع أنواعها.
وأكد المستشار على ضرورة مراجعة مصادر مياه الشرب من خلال أخذ العينات الدورية عن طريق معامل وزارة الصحة المتخصصة وشركات المياه لمطابقتها للمواصفات والاشتراطات الصحية أولا بأول.
ووصف نهر النيل بأنه تحول إلى مرحاض كبير يستقبل مخلفات الصرف الصحي والزراعي والصناعي بمختلف المناطق بالمحافظات، مشيرا إلى أن إلقاء المخلفات في نهر النيل محرم شرعا ومجرَّم قانونا ولابد من تشديد الرقابة والعقوبات على المصانع التي تلقي بمخلفاتها في نهر النيل واتخاذ الإجراءات القانونية مع الشركات المخالفة.