الفائزون بـ"نوبل" للكيمياء.. التركي أخبرته زوجته والسويدي لم يتفاجأ
الفائزون بـ"نوبل" للكيمياء.. التركي أخبرته زوجته والسويدي لم يتفاجأ
الفائزون بـ"نوبل" للكيمياء
صوت زوجته اخترق سباته العميق، يفتح عينه غير مصدق لما يسمعه "فوزت بـ(نوبل)"، لم يتوقع هذا الخبر وكأنه حلم بعيد المنال، العالم التركي "عزيز سانجار" الذي فاز بالمشاركة مع العالم السويدي "توماس ليندول" والعالم الأمريكي "بول مودريتش" بجائزة "نوبل" للكمياء 2015 عن اكتشافهم "آليات لإصلاح الحمض النووي".
"عزيز سانجار"، عالم في الكمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية، تخصص في دراسات إصلاح خلايا الحمض النووي، ودورة الخلية على مدار الساعة الساعة البيولوجية، ومؤسس مشارك لمؤسسة "عزيز وجوين سانجار"، وهي منظمة غير ربحية لتعزيز الثقافة التركية ودعم الطلاب الأتراك في الولايات المتحدة.
أعرب عزيز، خلال اللقاء الهاتفي مع المكتب الإعلامي لـ"نوبل"، عن سعادته وتشرفه لحصوله على الجائزة، فهو اعتراف بكل الأعمال والأبحاث التي قام بها على مر السنين، ولكنه أيضا فخر لعائلته وبلده الأصلي، وستحتفل تركيا به، مشيرا إلى أنه سيبذل قصارى جهده لإنهاء محاضراته قبل ديسمبر للتوجه لاستلام الجائزة، لكنه يعتقد مواجهة بعض المشكلات.
وأوضح عزيز، أن الكثير من الأدوية المضادة للسرطان تعمل على تدمير وإتلاف الحمص النووي للخلايا السرطانية، إلا أن آلية إصلاحها أم لا هي التي ستحدث تغييرا في كيفية تعامل السرطان.
تلقى العالم السويدي "توماس ليندول" مكالمة هاتفية في الساعات الأولي من صباح اليوم، بعد ساعة جاءته التهنئة التي أكدت فوزه بالجائزة من الأكاديمية السويدية، لم يكن الفوز مفاجأة بنسبة 100% فهو يعرف أنه واحد من العلماء المعروفين في مجاله على مستوى العالم.
شعر توماس مع حصوله وزملائه بـ"نوبل"، بأنه محظوظ جدا ليأتي اسمه بين 3 من 10 أو 15 عالم في هذا المجال، كما أنه يشعر بالفخر لكونه أول سويدي يحصل على جائزة الكيمياء منذ 67 عاما، منذ أن حصل عليها العالم "أرني تيسيليوس".
يرى العالم السويدي، أن موضوع الإكتشاف مهم جدا في البحوث الحديثة، قائلا: "نريد أن نفهم آليات الإصلاح في بعض التفاصيل حتى نتمكن من منع الخلايا السرطانية من إصلاح DNA، فهذه الدراسات تجعلنا نقف قريبا من إيجاد علاج وتحويل الأمراض إلى شيء يمكننا أن نعيش معا".
في كبينته الصغيرة بغابات ولاية "نيو هامبشاير"، قطعت مفاجأة فوزه بجائزة "نوبل" للكمياء إجازته التي من المتفرض أن تنتهي غدا، حين كان يفحص العالم الأمريكي "بول مودريتش" رسائل بريده الإلكتروني في السادسة والنصف، قرأ رسالة خبر الفوز، وقال: "لقد ذهلت.. أنا من الصعب أن أصدق فعلا".
يعتقد العالم الأمريكي، أن هذا المجال، لسنوات عديدة، لم يحصل على الاهتمام، إلا أنه يستحق الاهتمام وهو مهم للغاية.