"حساسية القمح" تصيب مصطفى بنزيف شرجي.. ووالده: "9 عمليات ومافيش تحسن"
"حساسية القمح" تصيب مصطفى بنزيف شرجي.. ووالده: "9 عمليات ومافيش تحسن"
الطفل مصطفى
"أنقذوا ابني لأني تعبت ومش قادر أعمل حاجة"، بهذه الكلمات عبر الطيب الرفاعى والد الطفل مصطفى عن معاناته خلال 6 سنوات مع طفله، إذ لم يترك مستشفى أو طبيبا في مصر يمكن أن يعالجه إلا وطرق بابه، ولكن دون جدوى.
حالة مرضية نادرة وغريبة يعانى منها الطفل مصطفى الطيب رفاعي (6 سنوات)، إذ لا يستطيع تناول أى مواد غذائية تحتوى على القمح، وفى حالة إطعامه أى مواد بها قمح أو دقيق ينزف دما بغزارة، وهو المرض المعروف باسم "حساسية القمح".
يقول الطيب "أعمل خدمات معاونة بمدرسة الشهيد الابتدائية بالأقصر، راتبي 695 جنيها، وأعول أسرة مكونة من 7 أفراد من بينهم مصطفى، الذي ولد وهو يعاني من بعض المشكلات الصحية بعد 4 أشهر من الولادة، تم عرضه على الأطباء، فقروا عدم وجود الكلى، وبعد الفحوصات الدقيقة تم العثور على الكلى بحوض المياه، فتم إجراء عملية جراحية، إلا أن حالته لم تتحسن".
ويتابع الطيب "أمام عجز الأطباء عن تشخيص حالة ابني قررت الذهاب إلى مستشفى أبو الريش بالقاهرة، وبعد الفحص تأكدت لنا حقيقة مرض ابني مصطفى بحساسية القمح، إلا أن تشخيص الدكتور كان كالصاعقة بالنسبة لنا، عندما أخبرنا بأن مصطفى لا يستطيع أن يأكل الخبز أو المكرونة أو أى طعام مصنوع من الدقيق أو القمح، حيث تظهر عليه أعراض واضحة مثل النزيف الشرجى والإسهال المستمر والقيء".
يكمل والد الطفل المريض "الأطباء أخبرونا أنه في حالة إهمال حالة مصطفي تتضاعف تداعيات المرض، ويؤدى ذلك إلى اضطراب في عملية امتصاص الأمعاء للغذاء، ويقضى على الغشاء المبطن للأمعاء، كما يتسبب في أمراض لين العظام والكساح، حيث يحتاج لتغذية معينة خالية من الجلوتين، وهى مواد غير متوفرة بكثافة في مصر، وسعرها ليس في مقدوري، ويصل سعر الكيلو إلى 125 جنيها، وبرغم كل محاولاتنا والعمليات الجراحية إلا أنه لا يوجد تحسن، وكل يوم أرى ابنى يموت أمام عينى".
وناشد الطيب رفاعي وزير الصحة والمسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة أن يساعدوه وينهوا معاناة طفله ومعاناة أسرة لم تهنأ بالراحة طوال 6 أعوام مضت، "أجرينا لمصطفى 9 عمليات جراحية دون جدوى"، مشيرا إلا أن حالة مصطفى تعتبر حالة فريدة من نوعها ولم يتوصل الطب في مصر لعلاجها، وتحتاج للعلاج خارج البلاد، حسب تعليمات الأطباء بمستشفى أبو الريش، وأنا لا أملك إلا قوت يومى".