إسكندرية ماريّا و«كنوزها» تحت التراب
إسكندرية ماريّا و«كنوزها» تحت التراب
ميدان محمد علي بالإسكندرية
فى البدء كانت حلم الإسكندر الأكبر، وهبها اسمه وخياله.. كانت عروس البحر المتوسط ومنارة للشرق، وقلعة للمدنية والحرية والانفتاح على الآخر.. كانت المحطة الرئيسية للفكر والثقافة والإبداع فى الوقت الذى كان العالم «ينعم» بالجهل والتخلف والبداوة.
«الوطن» تعيش حلم «الإسكندر الأكبر» الذى تحول إلى كابوس
كل شىء فى الإسكندرية كان رمزاً للفخامة والجمال، ما الذى حدث لها حتى باتت رمزاً للإهمال والضياع، الميادين العامة مهملة، والطرق الرئيسية تختلط فيها مياه الأمطار مع الصرف الصحى، والمدارس التاريخية ضاعت ملامحها، والقصور والفيلات المصممة على أجمل الطرز الأوروبية، باتت فى حالة يرثى لها. كيف سمحنا بتشويه الفيلات والمبانى التراثية وحولناها إلى كتل خرسانية بلا روح؟ كيف لم نلاحظ عملية التبديل التى تمت للشوارع من قطعة ديكور على الطراز الأوروبى إلى ثوب عشوائى يشبه ما يرتديه المهرج؟.. «الوطن» فى السطور التالية تفتح ملف الإسكندرية التى فقدت جمالتها وتراثها.