«الآثار»:العثور على مقبرة «نفرتيتي»سيكون أعظم كشف أثرى في القرن الحالي
«الآثار»:العثور على مقبرة «نفرتيتي»سيكون أعظم كشف أثرى في القرن الحالي
وزير الآثار خلال مؤتمر صحفىللإعلان عن كشف أثرى
قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، إن «الكشف المنتظر للغرفتين السريتين الجانبيتين فى مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر، واللتين يُعتقد أنهما تضمان مقبرة الملكة نفرتيتى، الزوجة الملكية لإخناتون، سيكون أعظم كشف أثرى فى القرن الحادى والعشرين، كما كان اكتشاف هيوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون أعظم كشف فى القرن العشرين».
«الدماطى»: سنُجرى مسحاً إشعاعياً كاملاً لمقبرة «توت عنخ آمون» للكشف عما خلفها
وأضاف «الدماطى» فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى عُقد بمقر هيئة الاستعلامات أمس أنه «مقتنع بنظرية العالم البريطانى نيكولاس ريفز التى ترجح وجود مدفن نفرتيتى خلف مقبرة توت عنخ آمون بنسبة من 70 إلى 80% خصوصاً بعد الاطلاع على مواقع النقوش والمسح الذى أُجرى على حوائط المقبرة»، مشيراً إلى أن «ريفز سيقدم بحثه إلى اللجنة الدائمة للآثار التى ستقوم بدراسة هذه النظرية وتصدر قرارها بشأن استكمال أعمال البحث باستخدام أجهزة أشعة ورنين متطورة من مصر ومن الخارج لإجراء مسح كامل للمقبرة والكشف عما خلفها فى غضون ثلاثة أشهر على الأكثر إن لم يكن فى نوفمبر المقبل، ليتواكب ذلك مع احتفالاتنا باكتشاف المقبرة الأصلية».
وأشار «الدماطى» إلى أن «الملك إخناتون والملكة نفرتيتى كانا صاحبى عصر متميز وفترة حضارية ذات قيم دينية ومعمارية أثّرت فى التاريخ المصرى، ولكننا لا نعرف كيف مات إخناتون على وجه اليقين ولا نعلم أين ماتت نفرتيتى ولا كيف دُفنت، وقد عُثر على مقبرة لملك شاب عمره حوالى 25 عاماً ويرجح أنه الملك رع شقيق إخناتون، وهناك أبحاث تقول إنه إخناتون نفسه، والمقبرة بها مجموعة من الآثار لعدة ملوك فراعنة، ولحسن حظنا أننا اكتشفنا مقبرة كاملة عام 1922 وهى مقبرة توت عنخ آمون على يد كارتر، ومنذ عامين كان هناك فحص للمقبرة لعمل نموذج لها، وتوجد صور ملتقطة بجودة عالية كانت هى الجزء الذى استند عليه الباحث ريفز فى نظريته عن مقبرة نفرتيتى».
من جانبه، كشف «ريفز» عن الدلائل التى استند عليها فى نظريته، موضحاً أن «الحائط الشمالى لمقبرة توت عنخ آمون يحتوى على علامات مثل التى ظهرت قبل فتح مقبرة توت عنخ آمون، كما أن المسح الطيفى الثلاثى الأبعاد الذى أجرته شركة فاكتوم آرت منذ سنوات كشف عن وجود أرقام ورسومات أسفل النقوش الموجودة على الحائط الشمالى كما أظهر أن اللون الأصفر الموجود تم وضعه فى وقت لاحق وكان من المعتاد وضعه أولاً وقبل الرسوم، وهو ما يؤكد وجود رسمين واحد قديم والآخر حديث».
وأوضح العالم البريطانى أن «المسح الأثرى أظهر وجود جص وُضع فى وقت لاحق أيضاً على الحائط ورُسم عليه، وأن المادة الموجودة أعلى الحائط وأسفله فى موضعين من الخشب مما يؤكد أنها محاولة لإغلاق المقبرة القديمة، وأن مواضع الخشب هى مدخل المقبرتين، وبناء على ذلك فإن من المرجح أن تكون المقبرة فى الأصل مقبرة نفرتيتى، وأن 80 فى المائة من مقتنيات توت عنخ آمون هى فى الأصل مقتنيات الزوجة الملكية نفرتيتى التى توفيت فى عهد توت عنخ آمون، حيث تولى الأخير الحكم بعد أن ثار كهنة آمون على والده الذى دعا إلى عبادة آتون وحده، وبعد 10 أعوام مات توت عنخ آمون نفسه فجأة، وهو ما وضع الكهنة فى مأزق لعدم إعداد قبر يليق به، لذا لم يجدوا سوى مقبرة نفرتيتى لدفنه، خاصة أنها كانت لا تزال حديثة وقت وفاته، علماً بأن الرسومات والنقوش الموجودة على المقبرة لسيدة وليست لرجل، وقد تم إدخال تعديلات عليها».
واستعرض «ريفز» أدلة أخرى على نظريته، منها وجود ثقب فى أذن القناع الذهبى للملك «توت عنخ آمون» الموجود بالمتحف المصرى فى التحرير، وهو ملمح غير معهود لملوك الفراعنة، بل كان مخصصاً للنساء دون غيرهن، الأمر الذى يدفع للاعتقاد بأن القناع يخص الملكة «نفرتيتى».