الإعلام الروسي يفقد تعاطفه مع "أوكرانيا" ويتحول لمتابعة الحرب في سوريا
الإعلام الروسي يفقد تعاطفه مع "أوكرانيا" ويتحول لمتابعة الحرب في سوريا
صورة أرشيفية
ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الإعلام الروسي بدأ يركز على متابعة الأحداث في سوريا، ويحث على تدعيم توجيه مزيد من الضربات الجوية، على الرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت عدم دعم الروس للحرب على سوريا، بعد أن وجهت روسيا، أمس، العديد من الضربات الجوية ضد أهداف تابعة لتنظيم "داعش"، الإرهابي.
وأضافت الصحيفة، أن منذ وقت ليس ببعيد، كانت البرامج التليفزيونية في روسيا تعرض مناقشات ساخنة بشأن الحرب في شرق أوكرانيا، ومدى الرعب من محاولات كييف للاستعادة الأراضي من الانفصاليين الموالية لروسيا.
وتابعت "الجارديان"، أنه على مدار الأسبوعيين الماضيين عندما بدأ الصراع الأوكراني في الخمود، كان هناك إعادة تقويم في البرامج التليفزيونية لهذا الصراع، وتحول الأمر حيث تركز عناوين الأخبار، والبرامج الحوارية على مسرح مختلف من الصراع وهو سوريا.
وتفتقر وسائل الإعلام الروسي إلى التعاطف مع الصراع في أوكرانيا، حيث إن المراسلين نقلوا خدماتهم الإخبارية من ساحات القتال في شرق أوكرانيا، إلى ساحات القتال في دمشق، ونفس المذيعين اللذين رفعوا أيديهم عن تصرفات كييف هم أنفسهم اللذين يتحدثون عن خطر تنظيم "داعش"، الإرهابي.
وأكدت "الجارديان"، أن الهجوم التليفزيوني الذي يشنه الإعلام الروسي يهدف إلى دعم حملة للحرب على روسيا، على الرغم من أن الدراسات أثبتت عدم شعبيتها بين الروس.
وأظهر استطلاع أجراه مركز ليفادا المستقل في سبتمبر الماضي، أن غالبية الروسيين أظهروا اللامبالاة تجاه سوريا، حيث عبر 50% ممن شملهم الاستطلاع أنهم غير مهتمين بسياسة روسيا في سوريا، أو ليس لديهم رأي على الإطلاق، في حين أكد 14% تأييدهم للتدخل العسكري في سوريا.