مدينة "صحابة رسول الله" تتحول إلى "خرابة".. والسياح يأكلون على الأرض
مدينة "صحابة رسول الله" تتحول إلى "خرابة".. والسياح يأكلون على الأرض
تحولت قرية "البهنسا" في محافظة المنيا بسبب الإهمال، من مزار إسلامي شهير، إلى "خرابة"، يتناول فيها السياح الطعام على الأرض في صحن المسجد.
وأصيب وفد سياحي مكون من 200 طالب تايلاندي بالصدمة، من الحال الذي وصلت إليه مدينة كانت تعرف باسم "صحابة رسول الله"، حيث فوجئوا بآثار المنطقة تتلاشي وتنهار.
وقال سلامة زهران مسؤول الآثار الإسلامية والقبطية بالبهنسا، إنه يجب أن نستغل حب هؤلاء السياح وعشقهم للمكان، ونعمل على تنظيم زيارات لهم بشكل مستمر ودوري، مشيرا إلى أن هناك زيارات كثيرة من دول تايلاند وماليزيا وأندونيسيا.
وأضاف "خاطبنا محافظ المنيا ووزير السياحة لدعمنا وتجهيز المنطقة الأثرية بما تحتاجه، لتكون قادرة على استقبال زائريها من المصريين والأجانب، وتوفير كل سبل الراحة لهم، ونحن ننتظر دور المحافظة والسياحة من أجل توفير سبل الراحة للزائرين من مقاعد خشبية، وأماكن لتناول الطعام، وتجهيز قاعة عرض لشرح تفاصيل المواقع السياحية والأثرية بالمدينة".
وأوضح زهران أن شرطة السياحة والآثار بالمنيا، بالتعاون مع شرطة بني مزار تؤدي عملها على أكمل وجه منذ بداية الزيارات حتى مغادرة الوفود السياحية للبهنسا.
وأشار إلى أن السياح التايلانديين لم يجدوا مكانا مناسبا لتناول الطعام ما دفعهم إلى الجلوس على الأرض بداخل مسجد "الجمام"، بشكل يسيء إلى السياحة في مصر.
وقال: "ننتظر قرار من محافظ المنيا بتوفير مكان داخل منطقة الجمام، ليكون مكان ضيافة لهذه الوفود لتناول الطعام والشراب، علماً بأن المكان موجود، وهو كافتيريا موجودة بساحة الجمام ومغلقة منذ إنشائها".
وأضاف أنه يجب أيضا توفير أحد البازارات، ليكون مقرا لعرض الآثار الإسلامية داخل ساحة الجمام، لاستقبال هذه الزيارات ويكون مجهز بأثاث مكتبي، مع ضرورة تعيين عمال نظافة لمشروع الجمام للعناية به أولا بأول.
وأعرب السياح التايلانديين عن استيائهم من الإهمال الذي ضرب قباب البهنسا، ومن أبرزها "قبة أبو سمرة"، وهو حاكم البهنسا، حيث توقفت أعمال الترميم بالقبة منذ سنوات، وأيضا "قبة الشيخ الخرسي"، أحد علماء العصر العثماني، و"قبة يحيى البصري"، التي تقع بمكان مرتفع، ما أدى إلى زيادة الشروخ في جدرانها وانهيار بعض أجزائها، وكذلك "قبة محمد الخرسي والحسن الصالح"، التي تعرضت لانهيارات وأبوابها غير موجودة.
كما أن موقع الحفائر مغطى بالأتربة، ويعاني من انهيار أجزاء من التل الأثري بداخل موقع الحفائر.
وتنتشر التعديات على الآثار الإسلامية وأراضي الحرم ومواقع الحفائر، بمناطق حرم "قبة أبوسمرة"، و"السبع بنات"، و"يحيى البصرى".