«وفاء» كفيفة وأرملة وتعول 3 أطفال و«الشاى والسكر» مصدر دخلها
«وفاء» كفيفة وأرملة وتعول 3 أطفال و«الشاى والسكر» مصدر دخلها
«وفاء» وأولادها
وسط 4 جدران متهالكة وتحت سقف خوص تعيش وفاء محمد على، السيدة الأربعينية، التى فقدت زوجهها قبل 7 سنوات، وبعده فقدت بصرها، ولم تعد تملك سوى 3 أطفال، ومنزل صغير، وكميات قليلة من الشاى والسكر، وبعض الحلوى التى تحصل منها على رزق يغنيها عن السؤال.
«الحيطة وقعت على الواد، والسقف وقع، ومن ساعتها ولاد الخير عملولنا سقف من الخشب، لكن المطر فى الشتا اللى فات دخل علينا وغرّق المكان»، تحكى «وفاء»: «سامح الكبير، بس مابيشتغلش، مش لاقى شغلانة وقاعد فى البيت، زيه زى اخواته الصغيرين، بس بيساعدنى أحياناً»، جنيهات قليلة تحصل عليها السيدة الكفيفة يومياً، تساعدها إلى جانب معاش الضمان الاجتماعى البالغ 360 جنيهاً: «بطلع بكام جنيه فى اليوم، مع فلوس المعاش، والحمدلله مستورة، وأصحاب الخير ساعات بيزورونا علشان يدونى مساعدة، لكن إحنا مابنحبش نمد إيدينا».
«وفاء» استغنت عن حلمها فى استعادة البصر بعد أن أخبرها الأطباء بصعوبة ذلك: «عملت عمليتين فى عينيا، لكن ربنا ما أردش إنى أشوف تانى، والدكاترة قالوا حالتك صعبة لازم تسافرى بره مصر، دانا مابخرجش بره قريتى يبقى هخرج بره البلد كلها»، فقدانها البصر لم يمنعها عن القيام بشئون الحياة الطبيعية: «بخدم ولادى فى البيت أكل وشرب، وبربيهم على الحلال»، مستدركة: «البصر مش عين، لكن قلب»، ليست الأمطار وحدها هى التى تنفذ إليها داخل المنزل لتشكل خطراً على حياة الأسرة: «الفئران بتدخل، وحشرات وتعابين، مرة كان تعبان هيعض الواد الصغير، وربنا ستر»، وأضافت: «بمرور الوقت خلاص اتعودنا وبقينا إحنا والحيوانات أسرة واحدة».