مصر تحذر من مخاطر المماطلة فى تنفيذ الاتفاق السياسى بـ«ليبيا»
مصر تحذر من مخاطر المماطلة فى تنفيذ الاتفاق السياسى بـ«ليبيا»
الاشتباكات المسلحة فى ليبيا تعرقل جهود الحل السلمى
كشف سياسيون ليبيون، رفضوا نشر أسمائهم، عن سعيهم لدعم فكرة إنشاء مجلس عسكرى يتولى السلطة فى ليبيا بعد الفشل الواضح فى جلسات حوار «الصخيرات» بـ«المغرب»، واقتراب مجلس النواب الحالى من انتهاء ولايته.
سياسيون ليبيون لـ«الوطن»: نسعى لتشكيل مجلس عسكرى بقيادة «حفتر» لتولى السلطة
وأعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد عن قلق مصر حيال التأخر فى التوقيع على الاتفاق السياسى النهائى بين الأطراف الليبية رغم موافقة مجلس النواب الليبى وعدد من القوى السياسية الأخرى على نص الاتفاق فى 11 يوليو الماضى. وأدان المتحدث باسم الخارجية انتشار الإرهاب فى ليبيا وسيطرته على مساحات كبيرة من البلاد، نتيجة هذا التأخير الذى يثير شكوكاً كثيرة حول دوافعه، والذى يعتبره البعض تأخيراً مقصوداً يستهدف إشاعة الفوضى والحيلولة دون تمكن الشرعية من بسط سيطرتها.
وقالت المصادر إن «المقترح ينص على أن يتولى القائد العام للجيش الليبى الفريق أول خليفة حفتر رئاسة المجلس العسكرى، للرد على مماطلة الأطراف الأخرى فى التوصل إلى حل، والدور السلبى الذى لعبه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون»، وأضافت: «كل المماطلات السابقة تؤكد أن الحل لا بد أن يكون عسكرياً فى ليبيا ولا بد من حسم عسكرى». وطالبت المصادر بأن تدعم مصر مقترح إنشاء المجلس العسكرى، خاصة أنه حتى لو تم التوافق على تشكيل حكومة فى ليبيا، فإنها ستمثل تهديداً لمصر، لأنها تُبقى على جماعة «الإخوان» والجماعة الإسلامية المقاتلة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما موجودة فى دوائر السلطة، وتابعت: «هذه التنظيمات الإرهابية تكنّ العداء لمصر وتهدد أمنها القومى».