«الإفتاء»: الجيش المصري هو «حائط الصد» العربي الأول ضد الإرهاب
«الإفتاء»: الجيش المصري هو «حائط الصد» العربي الأول ضد الإرهاب
عدد من الإرهابيين ضبطتهم قوات الجيش فى سيناء
قال مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء، إن «الجيوش الوطنية هى الضمانة الأهم والأنجع لصد موجات الإرهاب ودحرها، ومنعها من احتلال المناطق الداخلية أو الوجود على الأرض».
مرصد «الفتاوى الشاذة»: إضعاف الجيش بكل السبل الهدف الأهم للجماعات التكفيرية
وأضاف المرصد فى تقريره الرابع والثلاثين الصادر أمس بعنوان: «الجيوش الوطنية حائط صد الإرهاب الأسود»؛ أن الدراسة المقارنة لحال جيوش الدول الثلاث (العراق - ليبيا - سوريا) مع مصر أكدت الدور المفصلى للجيوش الوطنية فى صد موجات الإرهاب ومنعها من السيطرة على مناطق تمركز وانطلاق؛ وأن القوات المسلحة المصرية هى «حائط الصد» العربى الأول ضد الإرهاب الأسود. وتابع التقرير أنه فى الحالة العراقية، لم تستطع «القاعدة» والتنظيمات المشابهة لها من بسط سيطرتها على أجزاء من الأرض، ولو مساحات صغيرة، إلا بعد أن تم تدمير الجيش العراق عام 2003م على يد القوات الأمريكية والبريطانية، بعد سنوات من الحصار الخانق للدولة العراقية وقواتها المسلحة، وهو ما مثَّل تمهيداً لتلاشى دور الجيش لتحل القوة الغاشمة للتنظيمات المسلحة محل القوات والجيوش الوطنية النظامية. أما فى الحالة السورية، فقد كشف التقرير عن «استخدام آليات مغايرة لما استُخدِم فى العراق، وهى الآلية الطائفية، والتى ظهرت على السطح فى منتصف عام 2011م، ففى خضم الاحتجاجات التى انتشرت فى البلاد، ظهرت الدعوات الطائفية للانشقاق عن الجيش والفرار من الخدمة الوطنية، الأمر الذى سارع فى ظهور الانشقاقات تلو الأخرى حتى خارت قوى الجيش السورى». وعن المشهد الليبى، أوضح التقرير أنه «لم يجر استخدام ورقة الطائفية كما جرى فى سوريا، بل كانت القبلية هى الورقة الناجحة والفاعلة فى هدم ما تبقى من قوى الجيش الليبى، والذى تم إنهاكه بشكل تام أثناء التدخل العسكرى الخارجى ضد نظام الرئيس السابق، بدلاً من أن يتم تكوين جيش وطنى حديث يكون ولاؤه الأول والأخير للشعب الليبى».
وأكد التقرير أن كافة الآليات المستخدمة فى سوريا والعراق وليبيا لم تفلح فى مصر ولم تفلح فى النيل من الجيش الوطنى المصرى أو التأثير على تماسكه، فدعاوى الطائفية الدينية والمذهبية لم تجد لها صدى فى الداخل المصرى، كما أن القبلية لم تكن الخيار المناسب للدفع به إلى الحالة المصرية، ولم يكن للتدخلات الخارجية مكان فى ظل وجود جيش يصنف الأول عربياً، والحادى عشر على مستوى العالم».
وأكد التقرير أن «إضعاف الجيش المصرى بكافة السبل المتاحة هو الهدف الأهم لدى الجماعات التكفيرية والمتطرفة، والجهات المتعاونة معها من هنا وهناك، وقد رصد التقرير دعوات عديدة على المواقع التكفيرية لأبناء المجتمع المصرى للهروب من التجنيد والخدمة العسكرية، وهى شبيهة بما حدث فى الحالة السورية، كما ظهرت دعوات لضباط وجنود الجيش للانشقاق عن الجيش والانضمام لجماعات العنف والتكفير، بالإضافة إلى المحاولات المتكررة والمستمرة لإثارة القضية الطائفية بين المسلمين والأقباط، وقد باءت جميعها بالفشل؛ وذلك لقوة النسيج المجتمعى فى مصر والوعى الجمعى لأبناء الوطن بتلك المحاولات الخبيثة التى لا تريد الخير للوطن بأكمله».