وزير إسرائيلى ومتطرفون يقتحمون الأقصى وجيش الاحتلال يعتدى على المصلين
وزير إسرائيلى ومتطرفون يقتحمون «الأقصى» وجيش الاحتلال يعتدى على المصلين
بعض آثار القنابل التى اطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على المرابطين بالأقصى أمس «أ.ف.ب»
اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلى أورى آرائيل مع مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك، أمس، فيما اعتدت قوات الاحتلال على حراس وسدنة المسجد والطالبات المرابطات، وطردتهم خارجه.
إصابة 16 «مرابطاً» واشتباكات شمال غزة.. ومصر: تصعيد غير مقبول يقوض عملية السلام
وقالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط»، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل غاز سامة ودخانية داخل الجامع القبلى، لإجبار المرابطين والمعتكفين على الخروج، ما أدى لإصابة عدد كبير من المصلين باختناقات حادة، مضيفة أن الجنود الإسرائيليين احتلوا سطح المسجد، وطاردوا المصلين واعتدوا على الطالبات.
وأوضحت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن «50 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، برفقة وزير الزراعة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، تجاه المرابطين، ما أسفر عن إصابة 16 شخصاً بحالات اختناق ورضوض».
وأوضح أحد حراس الأقصى، لـ«الأناضول» أن حريقاً اندلع خلال المواجهات، فى الجهة الجنوبية للمصلى القبلى، وتمكن رجال الإطفاء فى المسجد الأقصى من إخماده.
وسارعت دائرة الأوقاف الإسلامية، بإجراء اتصالات مكثفة مع العديد من الجهات، لوقف الاعتداءات ورفع الحصار العسكرى الذى فرضته قوات الاحتلال على المسجد والبلدة القديمة منذ مساء أمس الأول.
ونددت مصر بالواقعة، معتبرة أن ما حدث تصعيد غير مقبول ضد المقدسات الإسلامية يهدد بتقويض عملية السلام. فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مجدداً، أمس، أنه يريد الحفاظ على الوضع الراهن فى المسجد الأقصى، والذى يجيز للمسلمين الوصول للمسجد الأقصى فى كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود بدخوله فى بعض الساعات، لكن لا يجيز لهم الصلاة هناك. على جانب آخر، اشتبك مقاومون فلسطينيون، صباح أمس، مع قوة إسرائيلية متمركزة على الشريط الحدودى الفاصل شرق «مقبرة الشهداء» شمال شرق قطاع غزة.
وقال بيان لشرطة الاحتلال الإسرائيلى، إن «متظاهرين فلسطينيين شباباً تمركزوا منذ مساء أمس الأول، فى المسجد للإخلال بزيارات اليهود قبل أن تبدأ الاحتفالات برأس السنة اليهودية»، مضيفة: «متظاهرون ملثمون كانوا فى المسجد رشقوا رجال الشرطة بالحجارة والمفرقعات»، وزعمت أن «أنابيب مشبوهة يمكن أن تملأ بمتفجرات يدوية الصنع عثر عليها عند مدخل المسجد».
وأدان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس، بشدة اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة: «ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين»، مشدداً على أن «القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام هذه الاعتداءات على مقدساتنا».