«فوكس»: سحب الجنود الأمريكيين من سيناء رسالة سيئة للعالم
«فوكس»: سحب الجنود الأمريكيين من سيناء رسالة سيئة للعالم
صورة لما نشرته شبكة «فوكس نيوز»
قالت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، فى تقرير أمس، إن إصابة أربعة جنود أمريكيين قبل يومين فى سيناء، تؤكد المخاطر المتزايدة التى تواجهها الوحدة الأمريكية المتمركزة هناك، ومن المرجح أن يؤدى الهجوم إلى نقاش داخلى بشأن ما إذا كان ينبغى الاستعانة بأسلحة ثقيلة بهدف الحماية من هجمات تنظيم «داعش».
القوات متعددة الجنسيات ليست لديها وسائل الحماية من هجمات الإرهابيين
وذكرت الشبكة الأمريكية، فى تقريرها أن «الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس، أكد فى بيان له أنه «تم إبلاغنا بأن 4 أمريكيين وجنديين آخرين لحفظ السلام فى القوة المتعددة الجنسيات للمراقبة جرحوا فى انفجار عبوتين يدويتى الصنع فى شمال شرق سيناء، وإنه تم اجلاء الضحايا جواً إلى منشأة طبية، حيث يتلقون العلاج، كما أن إصاباتهم غير خطيرة، وقال: «لا تزال سلامة وأمن الجنود الأمريكيين على رأس أولوياتنا، ونحن ملتزمون باتخاذ الخطوات اللازمة لحمايتهم».
وتابع التقرير أنه «لم تُعلن أى جماعة مسئوليتها عن الهجوم، ولكن تنظيم «داعش» لديه فصيل معروف ونشط فى المنطقة، ما يشكل تحدياً أمنياً معقداً لقوة حفظ السلام الموجودة فى سيناء منذ عقود، وفى حين تم نشر بعض القوات الأمريكية فى العراق للمساعدة فى الحرب ضد «داعش»، فإن الأمريكيين يشكلون أكبر عنصر من عناصر البعثة الدولية التى لا يتوافر معلومات كافية عنها فى سيناء منذ التوقيع على اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979، وتضم القوة تقريباً حوالى 1700 جندى، منهم 650 أمريكياً، ولكن مع استعراض «داعش» لقوته هناك، يحذر المحللون من أن القوة مجهزة بالكاد للدفاع عن نفسها ضد هجمات كبيرة.
ونقل التقرير عن وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق مارتن ريردون، الذى عمل فى مكافحة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط ويشغل حالياً منصب نائب رئيس مجموعة «سوفان» ومقرها فى قطر، قوله إن «القوة متعددة الجنسيات ليس لديها البنية التحتية اللازمة لأغراض الحماية ضد هجمات الإرهابيين، صحيح أنه يوجد مخابئ ولكن لا يوجد شىء معد لصد الإرهابيين». وتابع «ريردون» أن «المشكلة إذا تم اتخاذ قرار بسحب القوات الأمريكية من سيناء، أن ذلك إشارة إلى المجتمع الدولى، بأن الولايات المتحدة شعرت بالتهديد، وسحبت قواتها».
وأشار التقرير إلى أن «مسئولين فى إدارة أوباما يعيدون النظر فى التقارير الأمنية وخياراتهم المتاحة فى سيناء فى ضوء تهديدات داعش»، بما فى ذلك إرسال المزيد من الأسلحة والمعدات لتعزيز القوات أو حتى إمكانية سحب القوات. ونقل التقرير عن أنتونى كوردسمان، المحلل الأمنى لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: «هذه ليست قوة قتالية، بل هو مجموعة من المراقبين الذين يمكن أن يتعرضوا للهجوم، والمشكلة هى أنه لا يوجد مكان فى تلك المنطقة بعيد عن الأخطار المحتملة، كما أن «داعش» أظهر أنه يمتلك عدداً من المخططين المهرة، ويمكنه تنفيذ هجمات ضد القوات دون سابق إنذار نسبياً، كما يصعب تحديد الإجراءات التى يمكن القيام بها لمنع ذلك، وما يجب على الإدارة الأمريكية أن تضعه فى اعتبارها هو أن الوضع الأمنى بشكل خاص له الأولوية».
يذكر أن القوة المتعددة الجنسيات تتولى مراقبة شروط اتفاقية السلام المبرمة عام 1979، وتعد الوحدة الأمريكية داخل القوة أكبر عدداً، تليها الوحدة الكولومبية التى يبلغ عدد أفرادها 358 جندياً ثم «فيجى» بعدد يقدر بحوالى 338 فرداً، وتتكون القوة من كتيبتين للمشاة وخدمات لوجيستية، وتتركز مهامها فى المراقبة والتحقق من امتثال الأطراف لشروط المعاهدة، ولا تمتلك القوات إلا قدرات هجومية خفيفة، وتم تكليفها بالالتزام بمواقعها إلا فى حالة وجود خطر داهم.