"الصفقة الكبرى".. عنوان العلاقات العسكرية بين السعودية وأمريكا
"الصفقة الكبرى".. عنوان العلاقات العسكرية بين السعودية وأمريكا
سلمان وأوباما
يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قمة تاريخية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن، في ثاني لقاء يجمع الزعيمين بعد تولي الملك سلمان العرش، وفي هذه الأثناء تحدثت وكالة رويترز للأنباء عن أن السعودية في مرحلة متقدمة من مباحثات مع الحكومة الامريكية لشراء فرقاطتين، وأنه قد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام.
صفقة الفرقاطتين إن صحت فإنها ستنضم إلى صفقات عسكرية أخرى بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، كان أبرزها ما تم توقيعه في عام 2010، عندما تم توقيع صفقة قيمتها 60 مليار دولار، للحصول على 84 طائرة مقاتلة "إف15" جديدة، وتحديث 70 أخرى من النوع نفسه، وشراء 72 مروحية بلاك هوك، و70 من مروحيات أباتشي، و36 مروحية ليتل بيرد، فضلا عن تحديث نظامها الدفاعي، وذلك في أكبر صفقة تبرمها الولايات المتحدة على الإطلاق.
ويرجع تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين إلى عام 1966 عندما قابل الملك فيصل الرئيس الأمريكي لندون جونسون، واتفق الطرفان خلال هذه القمة على إرسال فرق تابعة لسلاح المهندسين التابع للجيش الأميركي، وعلى تنظيم عقود الشركات الأميركية مع الحكومة السعودية، خاصة في مجال الأسلحة، وجدد الملك طلب شراء طائرات إف 104.
وفي عام 1971 كانت الإدارة الأمريكية متشجعة لمد سلاح الجو الملكي بطائرات أمريكية، لكن أعضاء في الكونجرس رفضوا الطلب السعودي وقالوا أن تسليح السعودية الجوي يهدد أمن إسرائيل.
وكان العام 2013 شاهدًا على صفقة أسلحة أخرى أمريكية إلى السعودية، عندما أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة تستعد لتوقيع عقود تسلح ضخمة بقيمة إجمالية تبلغ عشرة مليارات دولار مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والسعودية، وهي الصفقة التي ستتضمن بيع طائرات في-22 أوسبري وطائرات حديثة للتزويد بالوقود وصواريخ مضادة للطائرات لإسرائيل و25 طائرة مقاتلة من نوع إف-16 ديزرت فالكون بقيمة نحو خمسة مليارات دولار للإمارات.
وقال مسؤولو وزارة الدفاع إن الصفقة ستسمح للإمارات والسعودية أيضا بشراء أسلحة ذات قدرات على "المواجهة" التي يمكن استخدامها في الاشتباك مع العدو لإصابة أهداف على مسافات أبعد، وأن من شأن الأسلحة القادرة على "المواجهة" أن تمنح السعودية والإمارات قدرات أكبر من ذي قبل.