بروفايل| "كلوني".. "أمل" صحفيي "الجزيرة" في البراءة
بروفايل| "كلوني".. "أمل" صحفيي "الجزيرة" في البراءة
أمل كلوني
كانت عدسات الكاميرات في نهاية سبتمبر من العام الماضي، على موعد مع الحدث الذي جذب أنظار وسائل الإعلام العالمية، عندما تكللت قصة الحب التي جمعت بين الفنان العالمي، والمحامية الدولية ذات الأصول العربية، في مراسم خاصة جمعت بين الممثل الأمريكي جورج كلوني، وخطيبته المحامية البريطانية اللبنانية الأصل، أمل علم الدين، في حفل زواج عقد في مدينة البندقية في إيطاليا.
"علم الدين"، التي تغير اسمها إلى أمل جورج كلوني، ظهرت من جديد اليوم خلال حضورها جلسة محاكمة صحفيي "الجزيرة"، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت"، لتواصل نشاطها كمحامية دولية، تخرجت في جامعة إكسفورد، وحازت على أهم الجوائز الأكاديمية التي ينالها 3 فقط في كل بريطانيا.
ولدت أمل في لبنان وأمضت أعوام طفولتها الأولى، وبنت صداقاتها الأولى في مدرسة "لويز فيغمان"، قبل أن تضطر لمغادرة وطنها الأول مع عائلتها إثر الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، ما دفع بالعائلة إلى التوجه إلى لندن حيث سكن أفرادها شقّة قريبة من متاجر "هارودز" الشهيرة، ومن ثم التحقت أمل بمدرسة "الليسيه الفرنسية"، ثم انتقلت للعيش في مدينة تبعد قليلا من العاصمة البريطانية.
وحصلت أمل على شهادة الماجستير في القانون من جامعة أكسفورد، ثم انتقلت إلى جامعة New York University School of Law في نيويورك حيث نالت شهادة ماجستير ثانية، ثم عملت في مكتب القاضية الفيديرالية سونيا سوتومايور التي أصبحت لاحقا بترشيح من الرئيس باراك أوباما قاضية في المحكمة العليا الأمريكية، كما عملت في مكتب المحاماة "سوليفان أند كرومويل"، وخلال وجودها في نيويورك اختيرت من بين آلاف المحامين للعمل في محكمة العدل الدولية.
وانضمّت "أمل" لفريق العمل في محكمة يوغوسلافيا الخاصة، حيث تعاونت مع المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية سيرج براميرتز الذي أصبح أيضا رئيس اللجنة الدولية المستقلة المكلفة التحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وطلب منها الانضمام إلى فريق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فانتقلت إلى لبنان قبل أن تضطر مرة ثانية لمغادرته بسبب العدوان الإسرائيلي عام 2006.
ومحكمة العدل الدولية في لاهاي هي الأخرى، كانت إحدى محطات أمل كلوني، لمدة عام ونصف العام، وتخصصت في القضايا التي تمس حقوق الإنسان، ثم أصبحت محامية في المحاكم العليا، ومستشارة للأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان حول سوريا، ومستشارة قانونية في وزارة الخارجية البريطانية، ومحامية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، ومحامية رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، ورئيسة الفلبين السابقة غلوريا أرويو.
وفي مايو الماضي، أعلن الصحفي بقناة الجزيرة، محمد فهمي، إن المحامية الشهيرة، أمل علم الدين، زوجة الممثل الأمريكي جورج كلوني، ستحضر جلسة النطق بالحكم في قضية "خلية الماريوت"، بعد أن تنازلت كلوني عن نصف أجرها لمساعدته في القضية، مضيفا: "أمل علم الدين إنسانة عظيمة، ولن ننسى جهودها طوال الفترة الماضية في التواصل مع منظمات المجتمع المدني، والمحامين المسؤولين عن الدفاع في قضيتي".