شباب الإخوان يطالبون قياداتهم بالتنحي.. وخبراء: الجماعة تنشطر لنصفين
هل تنقسم جماعة الإخوان؟
تظاهرات للإخوان
تحولت الأزمة الأخيرة التي ضربت أروقة جماعة الإخوان، إلى حرب علنية تتضح فصولها يومًا بعد يوم، والتي كان آخرها بيان صادر عن شباب الجماعة، وحصلت "الوطن" على نسخة منه، طالبت فيه القيادات بالتنحي والابتعاد عن المشهد الحالي، وهو الأمر الذي يراه خبراء بأنه تحول الصراع داخل الإخوان من نار تحت الرماد إلى حرب علنية ستؤدى لانقسام الجماعة إلى نصفين.
وقال بيان لجنة الشباب بالجماعة: "إن ما مرت به دعوتنا في الخمس سنين الأخيرة أثبت أنه كان لزامًا علينا أخذ مواقف أكثر جرأة وتجردًا لإنجاح الثورة، مضت الأيام واستدعينا بصفتنا الاعتبارية ككيان شبابي بالجماعة في جناحها الثوري للمشاركة في إدارة ملف حل الأزمة الراهنة".
وأضافت اللجنة: "شباب الجماعة مع غيرهم من أبناء الجماعة معنيون بالحفاظ على لحمة جماعتهم، ومواجهة خطر شق الصف الذي يقوده وللأسف إخوة كبار احتلوا في السابق مراكز قيادية ثم غابوا عن المشهد عقب فض رابعة والنهضة، وهالنا ما رأينا من البعض من إخواننا من تعمد تعطيل رأب الصدع، ورأينا من البعض رغبة في السيطرة والتحكم رغم بعده عن المشهد الثوري منذ فترة في إشارة للقيادات القديمة، رأينا تحزبات جغرافية وكذلك استخدام قضية الاحتياجات المالية لأهالي الشهداء والمصابين والمعتقلين والمطاردين والمضارين ودعم العمل الثوري في الأزمة الدائرة ".
واختتمت: "ندعو إخواننا هؤلاء أن يعودوا بخبراتهم للخلف وليكونوا في ظهورنا داعمين لا أمامنا قادة ومسؤولين".
وقال سامح عيد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان والخبير في الحركات الإسلامية، إن بيان لجنة الشباب هو تطور طبيعي للأزمة داخل الجماعة، موضحًا أن نار الفرقة اشتعلت بشكل كبير وهو الأمر الذي يمهد لانشطار الجماعة إلى نصفين، أحدهما سيقوده مجموعة محمد كمال ومحمد منتصر التي جاءت بهم انتخابات أبريل 2014 للمشهد، ومجموعة أخرى يتصدرها إبراهيم منير ومحمود عزت.
وأشار عيد في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أن الانقسام الحالي داخل الجماعة سلبي لأنه سيدفع بقطاعات عريضة داخل الإخوان إلى العنف خاصة جيل الشباب الرافض لسياسات كبار الجماعة، مؤكدًا أنه سيظهر العديد من المبايعات خلال الفترة المقبلة لولاية سيناء وتنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأكد الخبير في الحركات الإسلامية أن جيل الشباب يبدو أنه نجح بصورة كبيرة في سحب البساط من جيل القيادات التاريخية بعد حصوله على دعم مباشر وتأييد من 4 قطاعات كبرى بالجماعة.
بينما اعتبر أحمد بان، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن صراع الإخوان من الداخل بات مكشوفًا مع ظهور جناحين يحاول كل منهما السيطرة على المشهد وكسب تأييد قطاعات كبيرة له داخل الجماعة بالقاهرة، موضحًا أن الانقسام بدأ منذ شهور واشتد حاليًا بصورة كبيرة.
وأضاف "بان"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الجماعة تشهد تحولًا كبيرًا خلال الفترة الحالية وسيشكل ذلك بالتحديد الخط الذي تسير عليه الجماعة من حيث العنف أو أي بديل آخر.