سفير سابق بموسكو: زيارة السيسي المرتقبة مؤشر على استقرار العلاقات
سفير سابق: زيارة السيسي لموسكو تعكس تفاهما على قواعد جديدة للسياسة الخارجية
صورة أرشيفية
قال السفير رؤوف سعد، سفير مصر السابق في موسكو ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى موسكو خلال الأيام المقبلة تعد مؤشراً واضحاً على استقرار العلاقات بين البلدين، ووضوح رؤيتهما المشتركة في السياسة الخارجية، وذلك وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأوضح سعد، في حديث مع الوكالة، أنه "لا يجب اعتبار هذه القمة أمراً طارئاً أو استثنائياً، العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة مستقرة، بنيت على أبعاد استراتيجية. تعدد اللقاءات بين قيادات البلدين يدل على وضوح الرؤية المتبادلة لهما في ما يتعلق بالمصالح المشتركة وتفاهمهما على وجود قواعد جديدة للسياسة الخارجية في المنطقة. ومن أهم الأسس المشتركة هو الاتفاق على تدعيم العلاقات بينهما دون أن يأتي ذلك على حساب أي طرف ثالث".
وأضاف سعد، بحسب الوكالة، أن "السياسة الخارجية، وحال كل من روسيا ومصر، في القرن الواحد والعشرين ليس كما كانوا في القرن الماضي. كلا البلدين له مصالح واضحة، وهناك اتساع واضح في مجالات التعاون. علما بأن بوصلة مصر في سياستها الخارجية باتت واضحة جدا، وهي إدارة مصالحها في أوسع نطاق بما يحفظ المصالح المتبادلة مع الدول الأخرى".
وأضافت الوكالة أن سعد، الذي تولى رئاسة مكتب متابعة تنفيذ الاتفاقية المشتركة مع أوروبا، قال "هناك اتجاه واضح للتعاون بين البلدين في المجال النووي، من ناحية روسيا تهتم ببناء قدرات مصر النووية في المجالات السلمية بما يضمن تواجد لها أكبر في مصر وفي الشرق الأوسط، ومن الناحية الأخرى فمصر ترى في روسيا شريكا آمنا ومستقرا لديه كفاءة وتقنيات عالية في هذا المجال. في نفس الوقت مصر أبدت حماسا واضحا للانضمام إلى الاتحاد الأوروآسيوي، بما يضمن لروسيا إمكانيات أكبر في إدارة سياستها الخارجية في منطقة آسيا الوسطى. والأهم من ذلك هو الاتفاق بين البلدين على الدخول في استثمارات من نوع جديد في مشروع تنمية قناة السويس، الأمر الأكيد أن هناك استثمارات روسية مهمة ستكون على رأس هذا المشروع".
وقالت الوكالة إن زيارة السيسي إلى روسيا، تأتي وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة المصرية الخميس، في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بينهما، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا. ومن المتوقع أن تركز المناقشات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين القاهرة وموسكو، وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر.