"الوطن" تكشف كواليس استقالة "أبومازن" من "تنفيذية التحرير الفلسطينية"
"الوطن" تكشف كواليس استقالة "أبومازن" من "تنفيذية التحرير الفلسطينية"
الرئيس الفلسطيني
قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقال من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماع للجنة مساء السبت، من أجل انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، لافتًا إلى أنه يطمح في ضخ دماء جديدة للجنة التنفيذية، خاصة وأن اللجنة مشكلة من الفصائل الفلسطينية.
وأضاف "الرقب"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، قائلًا: "اللجنة التنفيذية عددها 21 عضوًا، ثلثين من الفصائل وثلث من المستقلين أي 14 من الفصائل و7 مستقلين، وفتح لديها 3 ممثلين وكل فصيل ممثل بعضو واحد مثل حركة فدا والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وهناك فصائل غير ممثلة بأعضاء".
وتابع القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية: "دعونا حركة حماس والجهاد الإسلامي للاجتماع في المجلس الوطني، ولكن الجهاد اعترض لأنه لم يريد الموافقة على الاتفاقيات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية ومنها أوسلو، أما حماس وضعت شروطًا لهذا الأمر ومنها أن تمثل بأكثر من حركة فتح في منظمة التحرير، وطالبت بسبعة أعضاء يمثلوها أي ثلث المجلس، وتقول: (بناء على الانتخابات التي أجريت في عام 2007)، وهذا الأمر لا يجوز، وفي النهاية هناك احتكام لتحديد مستقبل المجلس الوطني وانتخابات منظمة التحرير الفلسطينية، كما أن السلطة الفلسطينية وليدة منظمة التحرير والمنظمة مسؤولة عنها".
وأوضح "الرقب" أن الرئيس أبومازن استقال من اللجنة التنفيذية لإلزام المجلس الوطني للانعقاد واختيار لجنة تنفيذية جديدة، لكن هذا لا يعني أن الرئيس سيترك الحياة السياسية، قائلًا: "أبومازن مستمر في رئاسته لدولة فلسطين، وهو استقال من المؤسسة للإعداد للانتخابات، وخلال الشهر المقبل، سيكون هناك انتخابات من خلال اجتماع للمجلس الوطني وهو المؤسسة الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية وهي الممثلة للفلسطينيين في الداخل والخارج، أما المجلس التشريعي فهو ممثل الفلسطينيين في الداخل"، مشيرًا إلى أن الاستقالة مقدمة للمجلس الوطني ولا تصبح نافذة إلا بعد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني بجلسته الطارئة الشهر المقبل.