المستشار الاقتصادي للهيئة يكشف لـ"الوطن" تفاصيل تنمية محور قناة السويس
تعرّف على تفاصيل تنمية محور قناة السويس
قناة السويس الجديدة
كشف الدكتور عبد التواب حجاج، المستشار الاقتصادي بهيئة قناة السويس، عن تفاصيل تنمية محور إقليم قناة السويس، التي نوه لها الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة القناة خلال حفل افتتاح القناة الجديدة، موضحًا أن تلك المشروعات بدأ التحضير لها منذ أكثر من عام، حيث خاطبت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، البنك الدولي لتقديم إسهاماته في تنفيذ المشروعات التنموية، مبينًا أن الهيئة اختارت الاستشاري وهي شركة "دار الهندسة"، والتي قدّمت بدورها دراسة مبدئية للمشروع خلال شهر مارس الماضي، على أن تقديم دراسة أخرى متكاملة خلال الأيام الحالية.
وعن مشروعات تنمية محور القناة، أضاف "حجاج" في تصريحات لـ"الوطن"، أن مشروعات تنمية قناة السويس تنقسم إلى مرحلتين؛ مشروعات تنتهي في العام 2030 وأخرى تنتهي في العام 2050، وقسّمت تلك المجموعات على أساس أولوية المشروعات التي تحتاجها المنطقة، مؤكدًا أن البنية الأساسية للمشروع سيتم تنفيذها من خلال الدولة عبر إنشاء مشاريع هيئة سكك حديدية ومطار وخطوط نقل وغيرها.
وأوضح المستشار الاقتصادي للهيئة، أن تكلفة تلك المشروعات ستكون مرتفعة للغاية لذلك سيتم الاعتماد في تنفيذها على المستثمرين من كل دول العالم، حيث سيتم توفير جميع الخدمات لهم مع وجود ضمانات للعمل لإمكان تحملهم تكلفة المشروعات التي ستدير دخل مادي كبير.
وأكد أحمد الشامي، خبير اقتصاديات النقل البحري، أن إجمالي المشروعات التي سيتم تنفيذها في تطوير محور قناة السويس، هي 42 مشروعًا ما بين زراعية وصناعية وبحرية، في محافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد وشمال وجنوب ووسط سيناء، لافتًا إلى أن تلك المشروعات ستساهم في توفير مليون ونصف فرصة عمل خلال فترة زمنية لن تتعدى 10 سنوات، كما ستدير دخلًا يصل إلى 110 مليار دولار خلال سنوات قليلة.
وشرح "الشامي" في تصريحات لـ"الوطن"، نوعية تلك المشروعات والتي ستشمل تطوير 6 مواني بمحور قناة السويس وهي العريش وشرق وغرب بورسعيد والسخنة والطور وذلك بغرض تحسين الكفاءة لها وتطوير الخدمات الخاصة بها، إضافة إلى مشروعات تخص النقل البحري والتي تمثل 40% من مشروعات تنمية القناة، كما سيتم إنشاء مدينة متكاملة شرق بورسعيد، وكذلك مشروعات أخرى اقتصادية سواء في مجال الزراعة باستصلاح نصف مليون فدان في سيناء، ومشروعات صغيرة في مناطق شمال ووسط سيناء.
وتخوف "الشامي"، من ارتفاع تكلفة تلك المشروعات والتي قد تفوق قدرات الدولة، خصوصًا وأن التكلفة ضخمة لذا وجب الاعتماد على المستثمرين في ظل الظروف الحالية، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ المشروعات في أقرب وقت ممكن.