"الشرق الأوسط": "تنمية إقليم القناة" يوفر مليون فرصة عمل في 15 عاما
نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عبر موقعها الإلكتروني، تقريرًا مطولًا عن حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث بدأت مراسم الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، ظهر اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة في محافظة الإسماعيلية، فيما حلقت طائرات عسكرية مقاتلة من أنواع مختلفة فوق مجرى القناة في عرض جوي كبير مع دخول الرئيس عبد الفتاح السيسي بملابسه العسكرية على ظهر يخت "المحروسة" المملوك سابقًا للعائلة المالكة التي كانت تحكم مصر، لمجرى القناة، وتبعته قطع بحرية عسكرية منها الفرقاطة فريم التي اشترتها مصر مؤخرًا من فرنسا.
وأشارت إلى أن مشروع "قناة السويس الجديدة" جزء من خطة اقتصادية طموحة لتطوير منطقة قناة السويس لتجعل منها مركزًا لوجيستيًا وصناعيًا وتجاريًا من خلال بناء عدة موانئ تقدم خدمات للأساطيل التجارية التي تعبر القناة، من المتوقع أن يوفر أكثر من مليون وظيفة خلال السنوات الـ15 المقبلة.
وأضاف التقرير، أن الرئيس السيسي اصطحب على يخت المحروسة طفلًا مرتديًا البدلة العسكرية، وهو الطفل عمر صلاح (9 أعوام) المصاب بالسرطان، وكان أعرب من قبل عن رغبته في لقاء السيسي.
وتابع التقرير أن قناة السويس التي افتتحت عام 1869 بعد عمليات حفر استمرت 10 سنوات تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط وهي من طرق الملاحة الرئيسية للتجارة العالمية ولا سيما لنقل النفط، ومصدر مهم في تحريك عجلة الاقتصاد الذي تدهور منذ ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك.
ولفت التقرير إلى أن الهدف من تشغيل المجرى الجديد البالغ طوله 72 كلم مضاعفة القدرة الاستيعابية لحركة الملاحة في القناة، فيما تتوقع هيئة قناة السويس أن يكون بوسع نحو 97 سفينة عبور القناة يوميًا بحلول 2023 مقابل 49 سفينة حاليًا، كما ستسمح القناة الجديدة بسير السفن في الاتجاهين ما سيقلص الفترة الزمنية لعبور السفن من 18 إلى 11 ساعة.
وأوضح التقرير أن افتتاح القناة الجديدة سيؤدي إلى زيادة إيرادات القناة السنوية من 5.3 مليار دولار (نحو 4.7 مليار يورو) متوقعة لعام 2015 إلى 13.2 مليار دولار (11.7 مليار يورو) عام 2023.
وشاركت في العرض الجوي طائرات الرافال الثلاث وطائرات آلاف - 16 الثماني التي تسلمتها مصر مؤخرا من فرنسا والولايات المتحدة.
وانتشرت قوات وسيارات من الجيش والشرطة في الطريق الرئيسي الرابط بين العاصمة والإسماعيلية، بحسب صحفي في وكالة الصحافة الفرنسية في موقع الاحتفال.
ونشرت مصر 10 آلاف شرطي عبر البلاد في وقت يواجه فيه هذا البلد حملة غير مسبوقة من هجمات المتطرفين.
وتابع التقرير أن السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، وقفت في الصفوف الأولى لضيوف حفل الافتتاح في انتظار وصول يخت "المحروسة"، لتستعيد ذكريات إعادة افتتاح القناة للملاحة مجددا في 5 يونيو 1975 في أعقاب حرب أكتوبر، حينما ارتدى زوجها الراحل بدلته العسكرية على ظهر "المحروسة" أيضًا.
وافتتح السيسي في الخامس من أغسطس 2014 أعمال حفر الفرع الجديد لقناة السويس وطلب آنذاك أن تنتهي الأعمال خلال عام واحد. فيما طرح البنك المركزي المصري اكتتابًا عامًا للمصريين لتمويل أعمال إنشاء الفرع الجديد للقناة جمع خلاله قرابة 9 مليارات دولار.
وتضمن المشروع حفر قناة جديدة طولها 37 كلم وتعميق وتوسيع القناة الأساسية على طول 35 كلم.
وقناة السويس هي من الممرات التي تشهد أكبر حجم من الملاحة في العالم وفي 2007 شكلت حركة الملاحة عبرها 7.5 في المائة من حركة الملاحة التجارية العالمية، بحسب مجلس الملاحة العالمي.