مصادر: "الإخوان" تستعد لمظاهرات "المصاحف الثانية" لنشر العنف
كشفت مصادر مقربة من تنظيم الإخوان لـ«الوطن» عن أن التنظيم الإرهابى وحلفاءه يخططون لتنظيم مظاهرات جديدة لنشر الفوضى والعنف تحت شعار «ثورة المصاحف الثانية»، خلال الأيام المقبلة بهدف تشويه صورة مصر أمام العالم، خاصة فى ظل الاهتمام الدولى بها مع اقتراب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة. يُذكر أن الجبهة السلفية المؤيدة للمعزول محمد مرسى كانت قد دعت إلى ما سمته «ثورة المصاحف» فى 28 نوفمبر 2014، إلا أنهم فشلوا فى الحشد بالشوارع بعد السيطرة الأمنية التى فرضتها أجهزة الأمن. وقالت المصادر إن الإخوان وحلفاءهم قد يدعون لهذه المظاهرات بالتزامن مع افتتاح القناة بهدف إرباك قوات الأمن التى تضع حفل الافتتاح على رأس أولوياتها حالياً، على حد تعبير المصادر. وقال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تنظيم الإخوان يخطط وبقوة لإفساد فرحة المصريين وإرباك المشهد قبل حفل الافتتاح، مؤكداً أن إعلانهم ثورة لرفع المصاحف فى الميادين يُعد محاولة للاشتباك مع الأمن فى هذا الوقت الحرج، وبأى وسيلة. وأوضح «العزباوى» أن تنظيم الإخوان يهدف للتشكيك فى الأجهزة الأمنية، برفع المصاحف فى تلك المظاهرات، وإيصال رسالة إلى الخارج بأنهم سلميون ويرفضون أعمال العنف، مؤكداً أن رفع المصحف فى المظاهرات جزء من الإرهاب لقوى الأمن وتخويفهم من استخدام القوة ضدهم، نظراً لقدسية المصاحف التى يستخدمونها فى جذب القوى الإسلامية، بعد فشلهم فى دعوة القوى المدنية لمشاركتهم المظاهرات.
من جهة أخرى بدأ حزب النور، والدعوة السلفية، إجراء اتصالات مع الشباب المنشقين عنهما لإقناعهم بالتخلى عن تأييد الإخوان والعودة إلى صفوفهما مرة أخرى. وقال الدكتور أحمد شكرى، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة، إن أعداداً كبيرة من أبناء الدعوة بدأوا فى العودة فعلاً، وأضاف: «أعداد الشباب العائدين إلى الدعوة تزايدت فى الفترة الأخيرة، وأبوابنا مفتوحة لهم جميعاً دون مراجعات فكرية، والدعوة من جانبها تؤدى دورها وتتواصل مع شبابها من أجل الحفاظ على الوطن من الخراب، وإبعادهم عن سفك الدماء أو التكفير».