لوحات فنية من جذوع الشجر
من جذوع أشجار ضخمة إلى قطع أثاث تنبض بالحياة، هكذا اختلقت مى رشدى لنفسها فناً مستقلاً، حيث تحول جذوع الأشجار إلى مقاعد وطاولات وقطع ديكورية.
25 كيلوجراماً من الخشب هو وزن الطاولة الواحدة، التى تحرص «مى» على جلبها من ورش الأخشاب الخام، وتقوم بنحتها وإزالة جميع الشوائب منها حتى تصبح ناعمة الملمس، مما يسهل عليها عملية التلوين، «الشغل كله هاند ميد، والهدف منه نعمل قطعة فنية داخل البيوت والمهم أنها تكون غير تقليدية وثمنها مش غالى القطعة بـ585 جنيه»، حسب مى رشدى.
لم تتخيل الفنانة التشكيلية الإقبال الكبير على شراء هذه القطع الخشبية الضخمة، إذ إن الزبائن دائماً ما تحرص على شراء القطع البسيطة، بالإضافة إلى أنهم لا يتقبلون الأفكار الغريبة تحديداً ذات الأوزان الكبيرة، التى تعيق الحركة: «لما عرضت أول 8 قطع اتحجزوا فى أول يوم، ودى كانت مفاجأة ليا، فقررت أعمل كميات كبيرة».
حرص «مى» على الرسم باليد لا الاستسهال بطباعة الرسومات الجاهزة، جعلها تعتمد على فريق عمل يبتكر رسومات مختلفة كالاستعانة برسومات من الحضارات الهندية وغيرها: «فى ناس بتيجى تاخد الترابيزة أو الكراسى سادة من غير تدخل فى الألوان وفى ناس بتحب تجود من عندها».
لم تكن المرة الأولى التى تحرص «مى» على ابتكار أشكال غير تقليدية داخل الأثاث المنزلى، إذ جمعت قشور البيض وصنعت منها لوحات فنية على جدران المنزل: «المكان اللى بعرض فيه شغلى بيعتمد على الحاجات الغريبة، وده سبب فى نجاحنا وإقبال الناس علينا».